مسئولان جمهوريان: أوباما استخدم زواج الشواذ لصرف الانتباه عن المشاكل الاقتصادية

الجمعة، 15 يونيو 2012 12:06 م
مسئولان جمهوريان: أوباما استخدم زواج الشواذ لصرف الانتباه عن المشاكل الاقتصادية باراك أوباما
رسالة واشنطن ـ رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


شن جمهوريان فى الجمعية الوطنية لدعم الحزب الجمهورى هجوماً حاداً ضد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى لقاء أجرى فى المركز الصحفى الأجنبى بالعاصمة واشنطن، متهمين إياه باستخدام ورقة جواز الشواذ فى هذا الوقت تحديداً لصرف الانتباه عن المشاكل الاقتصادية الطاحنة التى تواجه جيل الشباب، والتى أغلب الظن سيكون لها الكلمة الأخيرة فى حسم السباق الرئاسى فى نوفمبر المقبل مع المرشح الجمهورى، ميت رومنى.

وتقول إليسا فيرا، مدير الاتصالات بالجمعية الوطنية الجمهورية، إنه رغم أن نسبة الشباب التى صوتت لصالح الرئيس أوباما فى 2008، كانت غير مسبوقة، إلا أنهم الآن الأكثر تضررا من الوضع الاقتصادى، وفرض المزيد من الضرائب، بل وباتوا يواجهون صعوبة بالغة فى العثور على فرص العمل، وسداد ديونهم على القروض، التى زادت على الطالب لتصل إلى 20 ألف دولار، فيما وصلت على الشخص العادى إلى 48 ألف دولار.

وأضافت بالقول، إن 72% من الشباب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة سيصوتون لمن يستطيع أن يؤمن لهم الوظائف، مشيرة إلى أن رومنى هو الأقدر على ذلك بعدما فشل أوباما فى مواجهة الأزمة الاقتصادية، فرغم أنه ترأس البلاد فى وقت تمر فيه بظروف عصيبة، إلا أنه ليس الرئيس الوحيد الذى واجه أزمة اقتصادية، و"الاقتصاد فى عهد أوباما لم يتحسن"، على حد قولها.

واتهم من ناحية أخرى، مايكل أنونتونبولوس، المدير التنفيذى للجمعية الوطنية الجمهورية، أوباما بزيادة الأنفاق بشكل لم يسبق له مثيل فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، فى إشارة إلى معدلات الدين التى وصلت لأعلى درجاتها، لافتا إلى أن الشباب ربما يفضلون أوباما، إلا أنهم يريدون الوظائف التى سيمنحها لهم ترشيح رومنى للرئاسة.

وأضاف قائلا، إن الديمقراطيين يفضلون زيادة الإنفاق، لهذا لا يجدون سبيلا آخر لحل المشكلة سوى من خلال فرض الضرائب، الأمر الذى يزيد من تعقيد المسألة. وأظهرت دراسة حديثة لمركز" بيو" للدراسات بأمريكا تراجعا فى نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و29 عاما والمؤيدين للرئيس باراك أوباما لتصل إلى 61% بعد أن كانت 66% خلال الانتخابات الأخيرة. وأشارت الدراسة إلى أن البالغين من الفئة العمرية ما بين 18 و31 عاما يمثلون خلال الانتخابات المقبلة ما نسبته 17% من الأصوات فيما تمثل الأعمار ما بين 48 و66 عاما ما نسبته 37% من أصوات الناخبين.

غير أن كل من فيرا وأنونتونبولوس فشلا فى تقديم الإجابة الوافية بشأن كيفية تصدى المرشح الجمهورى للأزمة الاقتصادية، وكيف سيوفر الوظائف، ففى الوقت الذى يقول فيه إنه سيخفض الضرائب ويضع خطة شاملة للاقتصاد، لم تظهر ملامح هذه الخطة بعد، فضلا عن أن الآلية التى وضعها رومنى لإدارة الانتخابات، بدت وكأنها تقول إنه سيفعل ما فشل أوباما فى صنعه، ولم يقدم ما يستطيع تقديمه من جديد.

أما عن السياسة الخارجية ومكانتها فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، أجمع الجمهوريان على أنها لم تعد تحتل نفس الأهمية التى احتلتها عندما كان أوباما يروج لحملته الانتخابية، فضلا عن أن الحديث فى بادئ الأمر عنها كان منهج يمينى لجأت إليه إدارة الرئيس السابق، جورج بوش، أما فى عهد أوباما شهدت السياسة الخارجية إنفاقا أقل، مع محاولات وضع نهاية للحربين فى العراق وأفغانستان. ولفتا إلى أن رومنى لا يؤيد سحب القوات من أفغانستان فى نهاية عام 2013، نظرا لأن الوضع الأمنى لا يزال فى حاجة لوجود القوات هناك، مشددين على أن هذا ليس معناه أن رومنى مرآة لعهد بوش، لاسيما مع الوضع الاقتصادى الحالى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة