قال جيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس للأمن القومى الإسرائيلى، "إن اتفاقية السلام مع مصر أو حالة اللا حرب بين إسرائيل ومصر على الأصح، أثرت كثيرا على اقتصاد إسرائيل وأنعشته، وهذا الاتفاق يسمح أيضا بالحفاظ على ميزانية أمن محدودة".
وطرح آيلاند خلال كلمته بمؤتمر "إيكونوميس" الاقتصادى الذى نظمه مركز "جلوبوس" الاقتصادى لمناقشة الواقع الجيو سياسى والأمنى الذى يحيط بإسرائيل، ويؤثر على اقتصادها سؤالاً "ما الأمر الذى قد يحدث لإلزام تل أبيب بتغيير الإستراتيجية تجاه مصر؟"، مجيبا أنه يعتقد أنه غير مهم من يتسلم السلطة فى مصر، وبالتالى يجب عدم تغيير الإستراتيجية مع مصر.
وأضاف آيلاند أنه يجب مواصلة السعى لحالة اللا حرب حتى لو تم إلغاء الاتفاقيات الأخرى، وإن تأثير اللا حرب ليس سياسيا وأمنيا فحسب، وإنما مصيريا لاقتصاد إسرائيل.
وفى سياق آخر، وعن الأوضاع فى سوريا قال المسئول العسكرى الإسرائيلى السابق: "إن السيناريو الأفضل لإسرائيل هو بقاء الوضع على ما هو عليه الآن لأطول فترة ممكنة، موضحاً أنه فى حال سقوط النظام السورى وصعود التيار الإسلامى المتشدد إلى الحكم فمن الواضح ماذا سيكون تأثير ذلك على إسرائيل".
وأضاف آيلاند الذى يشغل حاليا منصب المستشار الاقتصادى لشركة التنقيب عن النفط "جفعوت" قائلا: "إن الإمكانية الثانية هى أن تتفكك سوريا بشكل تام، وحصول تصعيد فى العالم العربى والشرق الأوسط، ويمكن القول الآن أن الأفضل لإسرائيل هو بشار الأسد الذى يحارب من أجل شرعيته أمام العالم، ويبقى الوضع على ما هو عليه أطول ما يكون، صحيح أنه مؤلم من ناحية الشعب السورى الذى يقتل، ولكنه بالنسبة لإسرائيل فهذا هو السيناريو الأفضل".
رئيس الأمن القومى الإسرائيلى السابق: اللا حرب مع مصر أنعشت اقتصادنا
الجمعة، 15 يونيو 2012 11:13 ص