دفاع منتخب مصر يهدى أفريقيا الوسطى فوزا تاريخيا

خسر المنتخب الوطنى من ضيفه افريقيا الوسطى بثلاثية مقابل هدفين، فى مفاجأة مدوية بذهاب الدور قبل الأخير لتصفيات أمم أفريقيا 2013، على ستاد برج العرب بالإسكندرية، أحرز أهداف المباراة محمد زيدان فى الدقيقة 10 ومحمد صلاح فى الدقيقة 48، وسجل للضيوف مومى فى الدقيقتين 26 و63 ومانجا فى الدقيقة 70، ليتأزم موقف الفراعنة قبل مباراة العودة بأفريقيا الوسطى المقرر إقامتها 30 يونيو الجارى.

بدأ الأمريكى بوب برادلى، بتشكيل هجومى أملا فى تحقيق فوز كبير يريح الاعصاب قبل مباراة العودة، وحاول الضيوف مباغتة الفراعنة بهجمات سريعة من بداية اللقاء، سعيا وراء تحقيق مفاجأة مثل التى فجرها فى الدور التمهيدى للتصفيات باستبعاد المنتخب الجزائرى.

ورد الفراعنة بهدف فى الدقيقة 10 عن طريق محمد زيدان الذى استقبل تمريرة عرضية من محمد صلاح فى الجانب الأيمن معلنا عن تقدم الفراعنة مبكرا، ليريح اعصاب الجهاز الفنى.

يهدأ أداء الفراعنة تدريجيا عقب الهدف ووضح اعتماد برادلى على طرفى الملعب أحمد المحمدى ومحمد عبد الشافى فى بناء الهجمات، لكسر التكتل الدفاعى لمنتخب أفريقيا الوسطى، وكثرت عرضيات الفراعنة من الطرفين لكن دون جدوى نتيجة القلة الهجومية داخل منطقة جزاء المنافس.

ويقود مومى هجمة مرتدة خطيرة سريعة مستغلا التقدم الهجومى لدفاع الفراعنة، ويحرز من خلالها هدف التعادل المفاجئ للضيوف فى الدقيقة 26 بعد مراوغة للحضرى.

وينشط لاعبو أفريقيا الوسطى عقب الهدف ويحصل ساليف كيتا على طرد بعد حصوله على الإنذار الثانى نتيجة الاعتراض فى الدقيقة 35 من عمر الشوط الأول الذى انتهى بالتعادل الإيجابى.

وفى الشوط الثانى يهدر أبوتريكة أول فرص للتسجيل بعدما فشل فى السيطرة على عرضية أحمد فتحى، ويحرز محمد صلاح الهدف الثانى للمنتخب الوطنى فى الدقيقة 48 من تسديدة قوية بيسراه.

ويجرى برادلى تغيير فى الدقيقة 62 بنزول محمد ناجى جدو بدلا من محمد زيدان، ومن كرة ضالة يحرز مومى الهدف الثانى له وهدف التعادل لأفريقيا الوسطى فى الدقيقة 63، مستغلا خطأ دفاعى فادح من أحمد حجازى.

وفى مفاجأة غريبة يحرز دايفد مانجا الهدف الثالث للضيوف وسط حراسة من مدافعى المنتخب الوطنى، بعد تمريرة متبادلة مع كيثوفواما، فى الدقيقة 70 من عمر المباراة، ليجنى منتخب أفريقيا الوسطى ثمار الأخطاء الدفاعية المصرية، والتى تسببت فى إحراز ثلاثة أهداف، رغم النقص العدد للضيوف منذ الدقيقة 35 من عمر المباراة.

ويواصل لاعبو المنتخب إضاعة الكرات السهلة وينقذ الحكم الجزائرى حيمودى الفراعنة من فضيحة بعدما احتسب تسللا على مهاجم أفريقيا الوسطى الذى كان منفردا بالحضري، وتستمر الدقائق المتبقية فى سيناريو وحيد وهو هجوم مكثف من جانب الفراعنة ودفاع مستميت من الضيوف، لتنتهى المباراة بفوز أفريقيا الوسطى بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى أكبر مفاجآت التصفيات الأفريقية حتى الآن.