كان الدخان لا يزال يتصاعد فى بلدة الحفة السورية التى بدت شبه مهجورة أمس الخميس، بعد اشتباكات عنيفة على مدى أيام بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلى المعارضة، بينما تحدث نشطاء عن مزيد من هجمات الجيش على المناطق المؤيدة للمعارضة فى أنحاء البلاد.
كان مراقبو الأمم المتحدة يحاولون دخول البلدة بعد عدة أيام من القتال، لكنهم ردوا على أعقابهم يوم الثلاثاء، عندما هاجمهم حشد من الناس.
وتمكن المراقبون أخيراً من دخول البلدة، ليجدوا مبانى حكومية أحرقت والمتاجر هجرت، وكانت هناك جثة ملقاة فى الشارع، وكان الدخان يتصاعد من مبان مدمرة، وتناثرت سيارات محترقة فى الشوارع. وكانت هناك علامات على تعرض البلدة لقصف شديد، ولم يشاهد سوى عدد قليل من المقيمين فى البلدة، وقال رجل إن 26 ألفاً فروا.
وانسحبت المعارضة المسلحة من البلدة هذا الأسبوع، قائلة إن آلاف المواطنين الباقين فيها يواجهون خطر القتل بدم بارد، مكررين تحذيراً أطلقته الولايات المتحدة.
وتزايد العنف فى الأسابيع الماضية، بعد أن شنت القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها هجمات لاستعادة أراض سيطرت عليها المعارضة، وانسحب مقاتلو المعارضة من هدنة تم التوصل إليها بوساطة من كوفى عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية فى إطار جهوده لإنهاء الصراع.
من جهته، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، وهو مركز مقره بريطانيا لديه شبكة من النشطاء فى أنحاء سوريا، إن 44 شخصا قتلوا أمس. وأضاف أن معظمهم من المدنيين والمعارضين المسلحين، لكن يوجد بين القتلى ثلاثة من أفراد الأمن.
واستخدمت قوات الأمن الجنود والدبابات وطائرات هليكوبتر لضرب ضواح، تسيطر عليها المعارضة قرب العاصمة دمشق ومناطق فى محافظة دير الزور فى شرق البلاد وقرى فى المناطق الشمالية والغربية فى محافظة حلب بالقرب من الحدود التركية.
وفى دوما التى تقع على بعد 15 كيلومترا تقريبا من دمشق، قال نشطاء إن الدبابات دخلت مشارف المدينة، وخاضت القوات الحكومية معارك ضد مقاتلى المعارضة. وأضافوا أن شخصين على الأقل قتلا وأصيب 15 آخرون.
بالصور..إحراق "الحفة"السورية بعد اشتباكات بين أنصار الأسد ومعارضين
الجمعة، 15 يونيو 2012 10:52 ص
شبيحة الأسد يحرقون بلدة الحفة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة