الصحف البريطانية: مصر تاهت فى مرحلتها الانتقالية وحل البرلمان انتصار للثورة المضادة.. وديمقراطيتها الهشة أصبحت فى أزمة.. قنبلة المحكمة الدستورية تذكر بأحداث الجزائر الدموية مطلع التسعينيات
الجمعة، 15 يونيو 2012 01:27 م
إعداد ريم عبد الحميد
الجارديان:
مصر بلد تاه فى مرحلته الانتقالية وحل البرلمان انتصار للثورة المضادة
اهتمت الصحيفة بمتابعة الأحداث فى مصر، وقالت إنه بلد تاه فى مرحلتها الانتقالية، مشيرة إلى أن التقدم فى التحول من الاستبداد إلى الديمقراطية قد تعقد بسبب التوترات والانقسامات والعنف عند كل مرحلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحول غير العادى الذى يتمثل فى قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان قد خلق حالة من الشكوك العميقة.
والتفسير الأكثر دراماتيكية هو أن الحكم يمثل انتصارا حاسما لقوى الثورة المضادة.. ولم تر الصحيفة أن الحكم ببقاء أحمد شفيق فى السباق الرئاسى مفاجئا، بعد القضاء بعدم دستورية قانون "العزل" السياسى"، لكن القرار المتعلق بحل البرلمان هو الأكثر تقلبا فى تداعياته، فحل البرلمان بأكمله وليس فقط الثلث الذى تم انتخابه بنظام الفردى يعنى أن الإسلاميين الذين يهيمنون على البرلمان سواء من الإخوان المسلمين أو حزب النور السلفى سيشعرون بحرمانهم من حقوقهم.
ونظرا لأداء البرلمان السيىء، فإن احتمال إعادة انتخاب الإسلاميين قد ضعف. والجانب المشرق لليبراليين القلقين فى مصر هو أن بإمكان العلمانيين المستقلين كمحمد البرادعى وعمرو موسى أن يشغلوا مكانا على الساحة.
وأوردت الصحيفة تعليق الخبير الأمريكى ناثان براون على ما يحدث بقوله إن انتقال مصر ربما يكون من ديكتاتورية عسكرية إلى ديكتاتورية رئاسية.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن لا أحد يتوقع ما سيحدث فيما بعد على الرغم أنه سيكون مفاجئا عدم حدوث احتجاجات، والمؤكد أن الانتقال الديمقراطى فى مصر سيصبح أكثر فوضوية.
فاينانشيال تايمز:
قنبلة المحكمة الدستورية تذكر بأحداث الجزائر الدموية مطلع التسعينيات
قارنت الصحيفة قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان بالأزمة الطاحنة التى شهدتها الجزائر فى مطلع التسعينيات عندما ألغى الجيش نتائج الانتخابات البرلمانية التى حقق فيها الإسلاميون فوزا كاسحا.
وقالت الصحيفة إن الانتقال السياسى فى مصر تعرض لتقلبات وتحولات غير متوقعة، إلا أنها لم تقترب أبدا من قنبلة أمس الخميس التى فجرتها المحكمة الدستورية العليا بقرارها حل البرلمان.
فبالنسبة لكثير من المصريين وليس فقط الإخوان المسلمين الذين فازوا بأكثرية مقاعد البرلمان المنحل، يعتبر القرار الخطوة الأكثر ضررا فى ثورة مضادة مخطط لها جيدا، هندسها المجلس العسكرى. وفى أنحاء العالم العربى سيحيى هذا ذكريات الجزائر عام 1991 عندما ألغى الجيش الجولة الثانية من الانتخابات لمنع فوز حزب إسلامى الأمر الذى أغرق البلاد فى حرب أهلية استمرت عقدا من الزمان.
وعلى الرغم من أن الوقت لا يزال مبكرا للحكم على كيفية التوصل للقرار الدستورى وتأثير المجلس العسكرى عليه، فإن قليلا من المحللين مقتنعون أنه لم يكن متأثرا بالسياسة.
وقال جون ألترمان مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن هذا هو المشهد الافتتاحى لما هو دراما بكل تأكيد، ومن الصعب تصور كيف يمكن أن يمر هذا الأمر بهدوء.
فى حين قال شادى حميد، مدير الأبحاث بمركز بروكنحز الدوحة إن ما حدث هو أسوأ نتيجة متخيلة، فما حدث هو انقلاب ناعم أو ربما انقلاب، ويجعله يشعر أنه تم التقليل من أهمية المجلس العسكرى الذى تولى الحكم بعد مبارك. فقد تم إدارة الأمر بمهارة وأثار دهشة الجميع.
وعن موقف الإخوان المسلمين، فتقول فاينانشيال تايمز، إن قيادتها على ما يبدو لاتريد تصعيدا للتوتر، حيث قال مرسى إن الجماعة تقبل بأحكام المحكمة بحل البرلمان وبقاء أحمد شفيق فى السبق الرئاسى. لكن مع اجتماع قيادة الجماعة للتخطيط للمرحلة المقبلة، فإن بعض المسئولين اعترفوا بأن الجيش حاصرهم. فقال أحد مسئولى الجماعة، لم تذكر الصحيفة اسمه، إن الجيش يعرف إننا لدينا خط أحمر ولن نحول هذه الأزمة أبدا إلى إراقة الدماء ويعرفون أن الناس فى الشارع قد فقدوا إيمانهم بالثورة.
ورغم أن الصحيفة تقر بأن المجلس العسكرى وجد تشجيعا فى الشعور الشعبى والذى كان متعاطفا مع الأحزاب الإسلامية بشدة العام الماضى، لكنه قد تحول عنها تدريجيا، إلا أن علاقات الإخوان مع الجماعات غير الإسلامية قد عانت فى ظل الخلافات المتكررة بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.
ويقول المسئول الإخوانى إن يخشى من أن الانتخابات الرئاسية قد تم تقريرها بالفعل. وختمت الصحيفة تقريرها بكلام ألترمان الذى قال فيه إن انتقال مصر كان صاخبا، لكن فى اليومين المقررين لجولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، فإن الكثير جدا ممكن أن يحدث، فمصر تفاجئه كل يوم.
الإندبندنت:
ديمقراطية مصر الهشة فى أزمة بعد قرار حل البرلمان
أبرزت الصحيفة بدورها التطورات التى شهدتها مصر أمس الخميس، وقالت تحت عنوان "ديمقراطية مصر الهشة فى أزمة بعد حل البرلمان" إن جنرالات المجلس العسكرى فرضوا سيطرتهم على الحياة السياسية الكاملة أمس بعد قرار المحكمة الدستورية بحل البرلمان بعد 6 أشهر من انتخابه.
وأضافت الصحيفة أن القرار الذى ترك الانتقال السياسى فى مصر فى حالة فوضى، يعنى أن جولة جديدة من الانتخابات ستجرى ويهدد بإطلاق موجة جديدة من الاضطرابات السياسية قبل يوم من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.
وعن تأثير الحكم على النشطاء، قالت الصحيفة إنهم أصيبوا بالصعقة، فقال حسام بهجت مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن مصر شهدت انقلابا عسكريا هو الأكثر سلاسة، فى حين قالت مافى ماهر، من حملة المرشح الخاسر حمدين صباحى، إنها تشعر وكأن مصر عادت للوراء 10 سنوات واتهمت المجلس العسكرى باستغلال العملية القانونية لإحراز انتصار ضد الإخوان المسلمين. وتابعت قائلة إن المجلس العسكرى يلعب بالقانون لتحقيق مصلحته السياسية وفى الانتخابات القادمة لن يحصل الإخوان على نفس نسبة المقاعد التى حصلوا عليها من قبل.
من جانبه، قال كويرت ديبوف، ممثل الكتلة الليبرالية بالبرلمان الأوروبى فى القاهرة إن الحكم كان طريقة لقتل الإخوان المسلمين، فمنذ زمن عبد الناصر، كان النظام يكره الإخوان المسلمين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان:
مصر بلد تاه فى مرحلته الانتقالية وحل البرلمان انتصار للثورة المضادة
اهتمت الصحيفة بمتابعة الأحداث فى مصر، وقالت إنه بلد تاه فى مرحلتها الانتقالية، مشيرة إلى أن التقدم فى التحول من الاستبداد إلى الديمقراطية قد تعقد بسبب التوترات والانقسامات والعنف عند كل مرحلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحول غير العادى الذى يتمثل فى قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان قد خلق حالة من الشكوك العميقة.
والتفسير الأكثر دراماتيكية هو أن الحكم يمثل انتصارا حاسما لقوى الثورة المضادة.. ولم تر الصحيفة أن الحكم ببقاء أحمد شفيق فى السباق الرئاسى مفاجئا، بعد القضاء بعدم دستورية قانون "العزل" السياسى"، لكن القرار المتعلق بحل البرلمان هو الأكثر تقلبا فى تداعياته، فحل البرلمان بأكمله وليس فقط الثلث الذى تم انتخابه بنظام الفردى يعنى أن الإسلاميين الذين يهيمنون على البرلمان سواء من الإخوان المسلمين أو حزب النور السلفى سيشعرون بحرمانهم من حقوقهم.
ونظرا لأداء البرلمان السيىء، فإن احتمال إعادة انتخاب الإسلاميين قد ضعف. والجانب المشرق لليبراليين القلقين فى مصر هو أن بإمكان العلمانيين المستقلين كمحمد البرادعى وعمرو موسى أن يشغلوا مكانا على الساحة.
وأوردت الصحيفة تعليق الخبير الأمريكى ناثان براون على ما يحدث بقوله إن انتقال مصر ربما يكون من ديكتاتورية عسكرية إلى ديكتاتورية رئاسية.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن لا أحد يتوقع ما سيحدث فيما بعد على الرغم أنه سيكون مفاجئا عدم حدوث احتجاجات، والمؤكد أن الانتقال الديمقراطى فى مصر سيصبح أكثر فوضوية.
فاينانشيال تايمز:
قنبلة المحكمة الدستورية تذكر بأحداث الجزائر الدموية مطلع التسعينيات
قارنت الصحيفة قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان بالأزمة الطاحنة التى شهدتها الجزائر فى مطلع التسعينيات عندما ألغى الجيش نتائج الانتخابات البرلمانية التى حقق فيها الإسلاميون فوزا كاسحا.
وقالت الصحيفة إن الانتقال السياسى فى مصر تعرض لتقلبات وتحولات غير متوقعة، إلا أنها لم تقترب أبدا من قنبلة أمس الخميس التى فجرتها المحكمة الدستورية العليا بقرارها حل البرلمان.
فبالنسبة لكثير من المصريين وليس فقط الإخوان المسلمين الذين فازوا بأكثرية مقاعد البرلمان المنحل، يعتبر القرار الخطوة الأكثر ضررا فى ثورة مضادة مخطط لها جيدا، هندسها المجلس العسكرى. وفى أنحاء العالم العربى سيحيى هذا ذكريات الجزائر عام 1991 عندما ألغى الجيش الجولة الثانية من الانتخابات لمنع فوز حزب إسلامى الأمر الذى أغرق البلاد فى حرب أهلية استمرت عقدا من الزمان.
وعلى الرغم من أن الوقت لا يزال مبكرا للحكم على كيفية التوصل للقرار الدستورى وتأثير المجلس العسكرى عليه، فإن قليلا من المحللين مقتنعون أنه لم يكن متأثرا بالسياسة.
وقال جون ألترمان مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن هذا هو المشهد الافتتاحى لما هو دراما بكل تأكيد، ومن الصعب تصور كيف يمكن أن يمر هذا الأمر بهدوء.
فى حين قال شادى حميد، مدير الأبحاث بمركز بروكنحز الدوحة إن ما حدث هو أسوأ نتيجة متخيلة، فما حدث هو انقلاب ناعم أو ربما انقلاب، ويجعله يشعر أنه تم التقليل من أهمية المجلس العسكرى الذى تولى الحكم بعد مبارك. فقد تم إدارة الأمر بمهارة وأثار دهشة الجميع.
وعن موقف الإخوان المسلمين، فتقول فاينانشيال تايمز، إن قيادتها على ما يبدو لاتريد تصعيدا للتوتر، حيث قال مرسى إن الجماعة تقبل بأحكام المحكمة بحل البرلمان وبقاء أحمد شفيق فى السبق الرئاسى. لكن مع اجتماع قيادة الجماعة للتخطيط للمرحلة المقبلة، فإن بعض المسئولين اعترفوا بأن الجيش حاصرهم. فقال أحد مسئولى الجماعة، لم تذكر الصحيفة اسمه، إن الجيش يعرف إننا لدينا خط أحمر ولن نحول هذه الأزمة أبدا إلى إراقة الدماء ويعرفون أن الناس فى الشارع قد فقدوا إيمانهم بالثورة.
ورغم أن الصحيفة تقر بأن المجلس العسكرى وجد تشجيعا فى الشعور الشعبى والذى كان متعاطفا مع الأحزاب الإسلامية بشدة العام الماضى، لكنه قد تحول عنها تدريجيا، إلا أن علاقات الإخوان مع الجماعات غير الإسلامية قد عانت فى ظل الخلافات المتكررة بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.
ويقول المسئول الإخوانى إن يخشى من أن الانتخابات الرئاسية قد تم تقريرها بالفعل. وختمت الصحيفة تقريرها بكلام ألترمان الذى قال فيه إن انتقال مصر كان صاخبا، لكن فى اليومين المقررين لجولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، فإن الكثير جدا ممكن أن يحدث، فمصر تفاجئه كل يوم.
الإندبندنت:
ديمقراطية مصر الهشة فى أزمة بعد قرار حل البرلمان
أبرزت الصحيفة بدورها التطورات التى شهدتها مصر أمس الخميس، وقالت تحت عنوان "ديمقراطية مصر الهشة فى أزمة بعد حل البرلمان" إن جنرالات المجلس العسكرى فرضوا سيطرتهم على الحياة السياسية الكاملة أمس بعد قرار المحكمة الدستورية بحل البرلمان بعد 6 أشهر من انتخابه.
وأضافت الصحيفة أن القرار الذى ترك الانتقال السياسى فى مصر فى حالة فوضى، يعنى أن جولة جديدة من الانتخابات ستجرى ويهدد بإطلاق موجة جديدة من الاضطرابات السياسية قبل يوم من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.
وعن تأثير الحكم على النشطاء، قالت الصحيفة إنهم أصيبوا بالصعقة، فقال حسام بهجت مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن مصر شهدت انقلابا عسكريا هو الأكثر سلاسة، فى حين قالت مافى ماهر، من حملة المرشح الخاسر حمدين صباحى، إنها تشعر وكأن مصر عادت للوراء 10 سنوات واتهمت المجلس العسكرى باستغلال العملية القانونية لإحراز انتصار ضد الإخوان المسلمين. وتابعت قائلة إن المجلس العسكرى يلعب بالقانون لتحقيق مصلحته السياسية وفى الانتخابات القادمة لن يحصل الإخوان على نفس نسبة المقاعد التى حصلوا عليها من قبل.
من جانبه، قال كويرت ديبوف، ممثل الكتلة الليبرالية بالبرلمان الأوروبى فى القاهرة إن الحكم كان طريقة لقتل الإخوان المسلمين، فمنذ زمن عبد الناصر، كان النظام يكره الإخوان المسلمين.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة