توصل باحثون بريطانيون من خلال دراسة علمية حديثة إلى أن طبيعة الإنسان وجيناته الوراثية والبيئة المحيطة التى ينشأ بها تؤثر تأثيرا كبيرا على الصفات الأساسية لنمو الأطفال مثل طول الجسم والوزن، ومعدل الذكاء أيضا، وفرصة تطوير بعض المشكلات السلوكية النفسية مثل الانطواء على الذات.
ووجد العلماء أن قوة العوامل البيئية المحيطة بالأطفال فى تحديد كل شخصية بعينها مقارنة بتأثير المحض النووى تختلف بصورة كبيرة فى جميع أنحاء العالم.
ودرس باحثون من كلية كينجز بلندن خصائص مرحلة الطفولة لما يقرب من 45 طفلا فى حوالى 6 آلاف و800 زوج من التوائم المتماثلة وغير المتطابقة فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، لتحديد الأكثر أهمية لهم سواء إذا كانت جيناتهم أو بيئتهم المحيطة.
واكتشف الباحثون أنه على سبيل المثال فى معظم أنحاء البلاد بنسبة 60 فى المائة من سلوك الأطفال فى المدرسة قد اعتمد على جيناتها سواء كانت جامحة أم لا، ولكن بيئة العاصمة لندن قد لعبت دورا أكبر ربما لأن مستوى الحياة الاجتماعية يختلف بشكل كبير جدا داخل المجتمعات، وهذا يعنى أن التوائم المتطابقين ينشأون فى نفس المكان ولكنهم عرضة للتعرف على أصدقاء مختلفين الذين يؤثرون فى سلوكهم سواء بالإيجاب أو السلب.
وقال الدكتور أوليفر ديفيس الذى قاد الدراسة التى نشرت فى مجلة الطب النفسى الجزيئى إن البيئات الاجتماعية تختلف من الناحية الجغرافية فى المملكة المتحدة فتتباين سبل الرعاية الصحية والتعليمية يجب ربطها بالبيئات الطبيعية مثل حالة الطقس والتلوث البيئى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة