واشنطن بوست: توسيع صلاحيات الشرطة العسكرية يعكس قلق السلطة من الاحتجاجات

الخميس، 14 يونيو 2012 09:42 ص
واشنطن بوست: توسيع صلاحيات الشرطة العسكرية يعكس قلق السلطة من الاحتجاجات شرطة عسكرية
كتب بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على قرار الحكومة المصرية الذى أعلن أمس الأربعاء، بالسماح للشرطة العسكرية وضباط المخابرات بالقبض واحتجاز المواطنين المدنيين، موضحة أن مثل هذا القرار يعكس حالة من القلق لدى صانعى القرار فى مصر إزاء موجة كبيرة من الاحتجاجات سوف تشهدها البلاد فى أعقاب جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية والمقررة فى يومى 16 و17 يونيه الجارى.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المرسوم الذى أصدرته وزارة العدل قد تم الإعلان عنه قبل يوم واحد من قرار المحكمة الدستورية العليا حول قانون العزل السياسى الذى مرره البرلمان قبيل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والمقرر صدوره اليوم الخميس، والذى سيحدد مصير المرشح المستقل أحمد شفيق والذى سيخوض جولة الإعادة أمام محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين، موضحة أن قرار الدستورية قد يؤدى إلى مزيد من الاحتجاجات والغضب فى الشارع المصرى، إذا ما لم يتم إقرار قانون العزل السياسى، والذى من شأنه حرمان شفيق من خوض جولة الإعادة.

من ناحية أخرى، قالت الصحيفة الأمريكية إن القرار قد صدر أمس الأربعاء، أى بعد إنهاء حالة الطوارئ مباشرة والتى فرضت على مصر منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمان، والتى أعطت صلاحيات واسعة للسلطات فى مصر للقبض على النشطاء السياسيين والإسلاميين خلال السنوات الماضية، موضحة أن هذا القرار سوف يفتح الباب أمام الشرطة العسكرية وضباط المخابرات للقبض على المدنيين بتهم الاعتصام وتعطيل المرور وعدم إطاعة الأوامر.

وانتقد البرلمانى محمد البلتاجى، النائب عن حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، القرار، واصفا إياه بأنه بمثابة العودة لنظام انتهاكات الحريات العاملة. وأضاف أن البرلمان سوف يعقد جلسة طارئة لمناقشة القرار، مؤكدا أنهم سوف يلجئون للقضاء المصرى من أجل تقويضه.

وأضافت واشنطن بوست أن عددا من المنظمات الحقوقية قد انتقدت القرار، حيث رأت أنه يعكس نية المؤسسة العسكرية عدم تسليم السلطة كاملة للرئيس المدنى الذى سوف ينتخبه الشعب خلال الأيام القادمة، خاصة وأن وزارة العدل قد صرحت بأن المرسوم سوف يظل مطبقا حتى الانتهاء من وضع الدستور الجديد وتطبيقه، موضحة أن عددا من القوى الثورية قد هددت بتنظيم احتجاجات حاشدة، إذا ما تمكن الجنرال المتقاعد من الوصول إلى مقعد الرئيس فى مصر، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن شعبية شفيق قد تزايدت بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة بعد أن ركز فى خطابه على مسألة استعادة الأمن، خاصة فى ظل حالة الانفلات والفوضى التى عاشتها مصر منذ سقوط النظام المصرى السابق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة