وصفت حركة التحرير الوطنى "فتح"، قرار حركة حماس اعتبار يوم الانقلاب عيدا وطنيا لشرطتها وأجهزتها الأمنية بــ"اليوم الأسود" فى تاريخ شعبنا، وانقلاب جديد على التقدم الحاصل فى ملف المصالحة الفلسطينية وتراجع عن اتفاقات القاهرة وإعلان الدوحة، داعية الشعب الفلسطينى لمحاسبة قيادات حماس المستفيدين من الانقلاب، اللذين أفزعهم التقدم الحاصل فى ملف المصالحة خشية على مواقعهم ومصالحهم الشخصية.
وقال أحمد عساف المتحدث باسم الحركة إن قرار إسماعيل هنية اعتبار ذكرى الانقلاب عيدا وطنيا للشرطة، وهو اليوم الذى انقلبت فيه حماس على الوحدة الوطنية وانتهكت حرمة الوطن وحرمة الدم الفلسطينى، خاصة من منتسبى الشرطة وقوات الأمن الوطنى خروجا على الشرع والقانون والقيم الأخلاقية والوطنية، ونسف لمبادئ المصالحة الاجتماعية.
وأضاف عساف فى بيان له صباح اليوم الخميس: "لقد رفعت فتح المصلحة الوطنية العليا لشعبنا فوق كل اعتبار، متحملة آلام الجراح العميقة التى خلفها انقلاب حماس فى الـ14 من يونيو من عام 2007، وقدمنا لأجل ذلك كل التنازلات، معتبرا هذه المواقف من قيادات حماس فى غزة غدرا بالآمال التى بناها شعبنا الفلسطينى فى الأيام الأخيرة على تحقيق المصالحة وضربة لإصرار قيادتنا المتمسكة بالمصالحة والمؤمنة بالوحدة الوطنية كخيار استراتيجى لا بديل له.
وأكد عساف أن فتح لا يمكنها تفسير احتفال حماس بيوم شقها للصف الفلسطينى إلا تعبيرا عن تمسك قياداتها فى غزة بالانقلاب والانتقام والانقسام وتكريسه كأمر واقع، داعيا الشعب الفلسطينى لمحاسبة من أسماهم المتنفذين والمستفيدين من الانقلاب، اللذين أفزعهم التقدم الحاصل فى ملف المصالحة خشية على مواقعهم ومصالحهم الشخصية التى جاءت على حساب معاناة الشعب الفلسطينى فى غزة، مشددا على ضرورة المراهنة على تيار وطنى فى حماس مازال ينظر للمصالحة بجدية.
وتساءل عساف عن مغزى تصريحات الزهار باعتبار غزة ومقر المجلس التشريعى فيها عاصمة للدولة الإسلامية الكبرى وقال، هل تنازل الزهار وقيادة حماس فى غزة عن القدس كعاصمة للدولة أم أن الزهار يعتبر إمارة حماس فى غزة هى القضية الأوحد لأمتنا.
وأشار عساف إلى تصريحات فتحى حماد فى ذكرى الانقلاب التى قال فيها لا صلح مع العلمانية، مؤكدا أن هذه الفئة من حماس قد أصابها الهلع من قرب تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، وأنها لا تؤمن بالشراكة ولا بالديمقراطية كمبدأ للتداول السلمى للسلطة ولا ترى فى المرآة إلا نفسها، وبأن خلافها ليس مع فتح بل مع الكل الفلسطيني.
وجدد عساف التأكيد على أن قيادة فتح لن تفقد الأمل ولن تتراجع عن مسار المصالحة وستراقب سير عمل لجنة الانتخابات المركزية بغزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطنى برئاسة الرئيس محمود عباس بهدف الذهاب للانتخابات العامة والاحتفال بيوم الحسم الديمقراطى، لعله يلغى من سجل تاريخ شعبنا صفحة الانقسام السوداء.
فتح: فئة من حماس أفزعهم قرب إتمام المصالحة خوفا على مصالحهم
الخميس، 14 يونيو 2012 12:28 م