أكد على لاريجانى رئيس مجلس الشورى الإسلامى ـ البرلمان الإيرانى ـ استعداد بلاده للتعاون مع أى رئيس سيختاره الشعب المصرى والتى ستتحدد فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وقال لاريجانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الحكومة الإيرانية حريصة على أن ينتخب الشعب المصرى رئيسه الجديد بكل إرادته، آملا أن يكون هذا الرئيس ملتزما بأهداف الثورة المصرية، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات جاءت نتيجة لجهاد الشعب المصرى ضد استبداد النظام السابق.
وكان لاريجانى قد استقبل مساء أمس الأربعاء الوفد المصرى لأسر الشهداء المتواجد حاليا فى إيران، مؤكدا فى كلمته حرص بلاده منذ اللحظة الأولى لاندلاع الثورة المصرية العام الماضى فى متابعتها لحظة بلحظة، مشيرا لتعاطف الشعب الإيرانى مع الشعب المصرى فى ثورته، وأنهم متفائلون بأن تحقق الثورة كافة أهدافها خاصة أن يوم تنحى الرئيس السابق تزامن مع احتفالات إيران بعيد الثورة الإيرانية الإسلامية.
وقال لاريجانى إن إيران كان موقفها واضحا وداعما للثورة المصرية منذ اليوم الأول، وأن الحكومة الإيرانية ومجلس الشورى الإسلامى أصدرا آنذاك العديد من البيانات لدعم الثورة، وأكد فى كلمته التى وجهها لأسر الشهداء أنه يحتسبهم عند الله مأجورين وأن دمائهم هى التى سترسخ من قيم الثورة المصرية.
وأكد لاريجانى أن قيام الثورة المصرية وانتصارها هدية من الله للتخلص من الحكم الاستبدادى وصفعة على وجه الكيان الصهيونى وجعل إسرائيل فى عزلة تامة.
وأشار لاريجانى أنه حزن كثيرا عندما شاهد ما يقارب مليونى مصرى من سكان المقابر خلال زيارته لمصرمنذ عدة سنوات، آملا من أن تكون هذه المناطق الفقيرة والمحرومة من ضمن أولويات الحكومة الجديدة المنبثقة من الثورة، وأوضح لاريجانى أن إيران كدولة عانت كثيرا حتى تستطيع النهوض مرة أخرى بعد اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية، وأنه تم فرض الحرب على إيران استمرت على مدار ثمانى سنوات واختلاق المشاكل مثل الملف النووى الإيرانى والذى تصدينا له بكل قوة وحزم ودفعنا ثمن هذا الصمود من استشهاد 250000، لأننا رفضنا أن نركع أمام أمريكا وغطرستها.
وأضاف لاريجانى أن موقف إيران الواضح من القضية الفلسطينية ودعمها للفلسطينين وذلك بسبب أنهم يعتبرونها قضية إسلامية، فكان من واجبنا أن ننجدهم فى الوقت الذى أغلق فيه مبارك معبر رفح فى وجوههم وتخاذلت الدول العربية العميلة عن نجدتهم، ونحن نعرف جيدا أن الشعب المصرى لم يكن راضيا عن سياسة دولته.
وقال إن الظروف الآن مختلفة فى مصر بسبب اليقظة الإسلامية ومن يقودها لن يقبل بالرضوخ مرة أخرى للممارسات والضغوط الأمريكية أو للكيان الصهيونى الذى يخطط مع حلفائه من الدول العميلة التى لا تريد أن تسود الديمقراطية فى دول الربيع العربى.
وشدد فى ختام كلمته أن هؤلاء الأسر هم الذين سيتصدون ويصمدون للدفاع عن ثورته المجيدة، وتمنى لاريجانى أن تأتى الانتخابات الرئاسية بما يحقق أهداف ثورة الشعب المصرى وأن تبدأ مصر صفحة جديدة من خلال آليات فعالة يتم وضعها فى المستقبل القريب.
على لاريجانى: إيران ستتعامل مع أى رئيس ينتخبه المصريين
الخميس، 14 يونيو 2012 10:33 ص