عضو بـ"الكونجرس الأمريكى": الشعب الأمريكى منبهر بالثورة المصرية

عبر ديفيد دراير عضو الكونجرس الأمريكى عن الحزب الجمهورى عن سعادته لما تشهده مصر من تحول ديمقراطى فلأول مرة منذ 7 آلاف عام يختار الشعب المصرى قائده بنفسه وبعد أن بهر الشعب الأمريكى بالثورة المصرية.

وقال ديفيد المتواجد فى مصر لمراقبة الانتخابات الرئاسية، إن صور الديمقراطية تختلف من دولة إلى أخرى، مشيراً إلى أنه خلال تواجده فى مصر لمراقبة الانتخابات بداية من 2005 وانتخابات البرلمانية الماضية والجولة الأولى من انتخابات الرئاسة تبين أن الديمقراطية فى مصر مسألة بها صعود وهبوط ولكنها فى تقدم ملحوظ وأحسن حال، قائلاً لا توجد انتخابات بدون أخطاء حتى أمريكا نفسها تواجد العديد من الصعوبات.

أضاف ديفيد فى تصريحات صحفية، أن أبرز ملاحظاته على انتخابات الرئاسة الماضية رؤيته لسيدات مسنات تصعد سلالم المقار الانتخابية بجهد شديد وتعلق هذه أول مرة نحس أن لنا دورا فى مستقبل بلدنا، وكذلك رجل عجوز يبكى وهو يقول له مصر بتتولد أخيراً.

وقال ديفيد إنه فى عام 2005 نصح الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ورئيس حكومته أحمد نظيف بتشجيع المراقبين الدوليين لمشاهدة الانتخابات المصرية ولكنهم رفضوا حدوث ذلك متابعاً انتخابات الولايات المتحدة يتوافد عليها مراقبون من كافة دول العالم، ومن المهم وجودهم لتشجيع الناخب على الإدلاء بصوته لضمان نزاهة الانتخابات فى ظل هذه المراقبة.

ونفى ديفيد وجود مخالفات بارزة فى انتخابات الرئاسة السابقة وإن اقتصرت على مشاهدات أنصار المرشحين وهم يحاولون توجيه بعض الناخبين أمام المقار الانتخابية وكسرهم الصمت الانتخابى، ونفى ديفيد تخوف الولايات المتحدة الأمريكية من صعود التيار الإسلامى للحكم قائلاً أمريكا ستتعامل مع أى قائد مصرى مهما كان توجهه ولكن المهم أن يتعامل القائد المصرى مع الحكومة الأمريكية ويسعى لتوطيد العلاقات القوية بين الشعبين وخاصة فى المجال الاقتصادى والتجارة التى تهم المواطن المصرى والأمريكى وترفع المستوى المعيشى لهما ويكون ذلك من خلال فتح جسور للتجارة بين البلدين بدون دفع جمارك.

وقال ديفيد إن الديمقراطية ليست انتخابات فقط ولكنها أيضا المحافظة على حقوق الأقليات من بينهم المرأة، بالإضافة إلى سيادة القانون والمؤسسات الديمقراطية، وأشار دراير إلى أن البعض كان يتهم أمريكا بتمويل منظمات المجتمع المدنى لتزوير إرادة الشعب المصرى وتوجيه الناخبين إلى حيث تريد، مؤكداَ أن ذلك غير صحيح وأن الهدف الوحيد كان توعية المواطنين للمشاركة فى الانتخابات.