وأشار شفيق، خلال المؤتمر الانتخابى الذى عقده اليوم الخميس بأحد الفنادق بالقاهرة الجديدة، إلى أن المحكمة الدستورية العليا أصدرت حكمها التاريخى الذى قضى بعدم دستورية قانون العزل السياسى، مشيراً إلى أنه بهذا الحكم انتهى عصر تصفية الحسابات وبتفصيل القوانين واستخدام مؤسسات الدولة ضد فرد أو فئة معينة، مؤكداً أن الحكم يؤيد قرارات اللجنة العليا للانتخابات، وأحقيته الدستورية فى خوض الانتخابات، موضحاً أن مصر دولة كبيرة تقوم على سلطات مؤسسات دستورية، ولا يمكن لأى سلطة أن تنفرد بقرار أو مصائر.
ودعا شفيق الناخبين أن يتمسكوا بقرارهم بالتصويت، لافتاً إلى أنه مطلوب كل صوت فى الكلمة التى تنتظرها مصر، مشيراً إلى أن الحكم يوضح لكل ناخب أنه لا مناخ للترويع، مؤكداً أن العملية الانتخابية سوف تسير بأعلى درجات النزاهة تحت قيادة القوات المسلحة الباسلة والشرطة المصرية.
وقال شفيق، أقف اليوم أمامكم، فى ختام حملتى الانتخابية، فى لحظة تاريخية مصيرية من تاريخ مصر، لحظة أؤكد فيها أننى لا أريد عِزة، ولا أريد مَكانة، ولا أريد سُلطة. مضيفاً، "أريد أن أساهم معكم فى إعادة بناء بلدنا، وأن أقودها معكم وبكم إلى مستقبل أفضل، بلد مستقر ووطن كبير عظيم، نفخر به، ونطمئن فيه، بلد آمن، باقتصاد يوفر الرزق للجميع".
وأضاف، لقد تكلم الكثيرون، وحان الوقت لأن نعرف كلمة مصر، وحتى تقول مصر كلمتها، قائلاً، "فى هذه اللحظة أعلن منهجى أمامكم، مؤمنا بقول الله تعالى فى سورة الأحقاف: "إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِى إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ".
وأوضح شفيق، تعليقاً على حكم المحكمة الدستورية، قائلاً، "لقد أصدرت المحكمة الدستورية، منذ قليل، حكماً تاريخيا قضى بعدم دستورية قانون (العزل) و(الإبعاد)، قانون أرادته حفنة خدعت نفسها من أعضاء مجلس الشعب، لكى تمارس الإقصاء والانتقام من كل من يخالفها سياسياً"، مضيفا، "إن رسالة هذا الحكم التاريخى هى أنه قد انتهى عصر (تصفية الحسابات)، كما ذهب بلا رجعة أسلوب (تفصيل القوانين)، واستخدام مؤسسات الدولة فى تحقيق أغراض فئة بعينها، ضد فرد آخر أو فئة أخرى، وسوف يذهب بلا رجعة امتهان قيمة القانون ومصداقيته".
وأكد المرشح الرئاسى أن الانتخابات التى ستشهدها مصر خلال اليومين القادمين ستخضع لرقابة محلية ودولية تضمن نزاهتها لدرء أى ادعاء بالتزوير.
وأضاف، إن الشباب قاموا بثورة وصنعوا التاريخ، وأتعهد لهم بتوفير فرص عمل حقيقية، وأتعهد أيضا بأن يكون التعيين بناءً على الكفاءة، ومن حق أى شاب أن يعين دبلوماسياً أو قاضياً أو ضابطاً، طالما تنطبق عليه معايير الكفاءة، وأتعهد بانتهاء الوساطة فى التعيين.
كما تعهد شفيق بأن تكون حرية التظاهر والتعبير مكفولة لكل المواطنين، إلى جانب ضمان تمثيل الشباب فى الحكومة الجديدة.
ووجه شفيق رسالة إلى الجيل الذى وصفه بالمحبط، وهو من تعدى سن الثلاثين، أن هذا الجيل لم يفقد فرصته، مؤكداً أنه فى قلبه، مشيراً إلى عدم انقضاء تيار العمر مرة أخرى، والعمل على توفير فرص عمل وإعانات بطالة، مؤكداً أن الجميع سيستفيد من الاستقرار الوظيفى.
وأعلن شفيق أنه سينهى الارتفاع الجنونى فى زيادة الأسعار، لأنه يشعر بمعاناة صاحب العمل الذى اضطر إلى إغلاق مصنعه أو منشآته التجارية والصناعية، وحان الوقت للعمل الجاد.
وأكد الفريق أحمد شفيق أنه قرر خوض الانتخابات الرئاسية حتى يكون خادماً لكل المصريين، مؤكداً أنه يمد يده للجميع، قائلا، سأكون رئيساً رافعاً شعار مصر للجميع وبالجميع، فلا إقصاء لأحد ولا حظر ولا إبعاد لأحد.
وشدد شفيق على أنه لن يضار معارض بسبب رأى، ولن يسجن شاب لأنه تظاهر أو اعتصم بموجب قانون، فليطمئن كل أب وأم على ابنه وابنته.
ووجه شفيق خطابه إلى كل متدين ملتزم قائلا، لن تلاحقك أجهزة الأمن، ونقبل التنوع، وندعوكم للوسطية، مؤكداً أن الشعب المصرى كله يميل إلى السماحة والوسطية.
وأشار شفيق إلى أنه وصف منافسه فى بداية الانتخابات الرئاسية بأنه شريك وخصم، وتم توجيه الدعوة له بالتنافس الشريف، متعهداً بعدما شهدته الدولة من منافسات ساخنة أن نبدأ مرحلة جديدة من المصالحة الوطنية.
وأعلن شفيق التزامه بكل ما وعد به، مضيفا، بالرغم من استمرار حملة التشويش التى تمارس ضدى، وتوزيع المنشورات على الناخبين، واستمرار الحملة الشرسة من جانب منابر الإخوان وصحفهم، فسوف أستمر ولن أتغير.
وقال شفيق، نفتح صفحة جديدة ومصالحة وطنية مخلصة النية من أجل مصر للجميع وبالجميع، متعهداً بدولة لكل المصريين حديثة عادلة تقوم على الأمن الدائم والعدالة الشاملة وحماية الحدود وحفظ الأمن القومى، ومواجهة الفوضى وإعادة الاستقرار حتى تأمن الأسر على بيوتها، قائلا، "سأحارب قطع الطرق والسطو المسلح بالأساليب القانونية لأن مصر تحتاج إلى قيادة ورجولة".
وأضاف شفيق، خلال مؤتمرة الصحفى فى ختام حملته الدعائية قبل بداية فترة الصمت الانتخابى، أنه حين يتحقق الأمن، سيتم تأسيس المنطقة الاقتصادية بمحيط قناة السويس لخدمة 5 محافظات، مشدداً "لن نبيع أو نرهن قناة السويس، فالشعب المصرى هو صاحب القرار، مؤكداً أن قناة السويس شأنها شأن الأهرامات والنيل وأبو الهول، قائلا، "لن يتنازل مصرى واحد عن أى أرض فى سيناء لغيرنا".
وكشف الفريق شفيق عن تعيين مفوض رئاسى لمحافظات الصعيد من أبناء الصعيد، ويكون مقره الصعيد، موضحاً أن الصعيد سيشهد طفرة اقتصادية فى حال فوزه برئاسة الجمهورية، عن طريق إنشاء عدة مناطق صناعية، منها منطقة صناعية ببحيرة ناصر للاستثمار فى الثروة السمكية، يستفيد منها النوبيون، قائلاً، "إنهم جزء من أبناء مصر المخلصون، أولئك الذين تم وصفهم جهلاً بأنهم أبناء الجالية النوبية فى مصر".
وأوضح شفيق أنه آن الأوان لكى تتحول الثورة إلى واقع ملموس يكون للمصرى كرامته داخل أرض بلده وخارجه، ويكون لكل شاب سكن بدون وساطة أو محسوبية، كاشفاً عن بناء 250 ألف وحدة سكنية فى الـ12 شهراً الأولى من توليه رئاسة الجمهورية.
وأكد شفيق أن تحركات القوات المسلحة ستكون متعلقة بأمن مصر القومى، قائلاً، "لن نرضى أن نرمى أبناءنا فى حروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل"، موضحاً أن الأمن هو ضمانة لعودة السياحة التى توفر البنية التحتية التى تستفيد منها الكثير من المحافظات السياحية فى مصر، مشيراً إلى أن عودة الأمن يدخل مصر فى الخريطة الاستثمارية، موضحاً أنه سوف يقوم بإنشاء شبكة متكاملة من الطرق والكبارى.










