شاعر سورى يروى لأدباء بريطانيا ثمن معارضة عائلة الأسد

الخميس، 14 يونيو 2012 10:17 ص
شاعر سورى يروى لأدباء بريطانيا ثمن معارضة عائلة الأسد الرئيس السورى بشار الأسد
هاى أون واى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان عمر ابنة الشاعر السورى فرج بيرقدار ثلاثة أعوام فقط عندما اعتقل بسبب نشاطه السياسى عام 1987 وعندما أطلق سراحه بعفو رئاسى كانت الابنة فى الجامعة.

وفى حين يواصل المجتمع الدولى بذل الجهود لوقف العنف المتصاعد فى سوريا والذى وصفه مسئول فى الأمم المتحدة بأنه حرب أهلية، روى بيرقدار التكلفة الشخصية لمعارضة عائلة الأسد التى تحكم سوريا لعشاق الكتاب فى أهم مهرجان أدبى فى بريطانيا ببلدة هاى أون واى الويلزية.

وقال بيرقدار للجمهور فى مهرجان هاى خلال عطلة نهاية الأسبوع "كان هذا أكبر ألم تعرضت له"، وكان ذلك أيضا السبب فى انه اختار المنفى فى السويد على مضض، لافتا إلى أن تجربته مع الحكومة السورية التى يقودها الآن الرئيس بشار الأسد الذى خلف والده حافظ الأسد فى السلطة جعلته يشعر بالقلق الشديد عندما بدأت الاضطرابات الحالية.

وتابع بيرقدار: "لم اندهش عندما رأيت النظام السورى بهذه القسوة ويطلق النار على الشعب، لكننى اندهشت حقا أن السكان يحاولون من البداية إلى النهاية"، مضيفا أن الشعب السورى "شاكر" لدعم الحكومات الأوروبية، إلا أنه قال "لكن أعتقد أن أوروبا تستطيع أن تفعل أكثر.. أن تدعم مجتمعها المدنى من أجل دعم الشعب السورى".

وولد بيرقدار فى مدينة حمص عام 1951 وسجن بدون تهمة لمدة سبع سنوات تقريبا بعد إلقاء القبض عليه عام 1987 باتهامات أنه كان عضوا فى الحزب الشيوعى. وفى نهاية المطاف حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما فى 1993. ومن داخل زنزانته كتب الشعر الذى تم تهريبه للخارج.

وفى مهرجان هاى قرأ بيرقدار قصيدة بعنوان: "مرايا الغياب" كتبها فى سجن بالقرب من دمشق فى الفترة بين عامى 1997 و 2000. وقال إن أقارب المعتقلين فى سوريا يترددون فى ذكر سجن أقاربهم. فقد كانت والدته بدلا من ذلك تقول ببساطة إنه "غائب" لكن الجميع يعرفون ماذا يعنى ذلك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة