بان كى مون: "ريو 20" نقلة من الخراب البيئى إلى النمو المستدام

الخميس، 14 يونيو 2012 05:50 م
بان كى مون: "ريو 20" نقلة من الخراب البيئى إلى النمو المستدام بان كى مون أمين عام الأمم المتحدة
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال بان كى مون، أمين عام الأمم المتحدة، "إنه أينما نظرنا نرى السلطات الوطنية والمحلية آخذة فى اعتماد مبادئ وممارسات من شأنها، أن تساعد فى نقلنا من بوادر خراب بيئى وتفاوت اجتماعى متنام إلى حقبة جديدة من النمو المستدام الشامل والمتوازن.


جاء ذلك خلال مقال نشر اليوم، الخميس، تحت عنوان "حركة عالمية من أجل التغيير"، حول مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة "ريو+20"، الذى بدأت الجلسات التحضرية له أمس وتبدأ فاعلياته من 19 يونيو وحتى23 من نفس الشهر فى مدينة ريو دى جانيرو بالبرازيل، بمشاركة 137 دولة من كل أنحاء العالم، وبحضور قادة دول العالم.

ورغم توقع أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون نجاح المؤتمر، إلا أنه وصفه قائلا "أن أوجه الخلاف تفوق ما اتفق عليه حتى الآن فى تفاصيل "الوثيقة الختامية"، التى ستصدر عن المؤتمر، لكن الأهم من ذلك هو ما أنجزه مؤتمر ريو بالفعل، من إطلاقه حركة عالمية من أجل التغيير.

واعتبر بان كى مون أن "ريو+20"، هو محطة رئيسية على طريق طويل، حيث أدرج مؤتمر قمة الأرض الشهير لعام 1992، التنمية المستدامة فى جدول الأعمال العالمى، فبات لدينا اليوم فهم أوسع وأكثر دقة لحتمية تحقيق توازن أفضل بين احتياجات التنمية وتزايد عدد سكان العالم بما يتيح للجميع الإستفادة من ثمار الازدهار والنمو الاقتصادى القوى من جهة، وضرورة الحفاظ على أكثر موارد كوكبنا قيمة، كالأراضى والهواء والماء، من جهة أخرى.

وتوقع بان كى مون أن يصل إلى ريو أكثر من 100 من رؤساء الدول والحكومات لينضموا إلى ما يقدر بنحو 25 ألف مشارك، ليرسموا معًا خريطة للمضى قدما إلى الأمام.

ودعا بان كى مون إلى العمل على خلق نموذج جديد لاقتصاد القرن الحادى والعشرين يقوض أسطورة تحقيق مكاسب النمو على حساب خسائر البيئة، وبالعكس، مشيرا إلى أن أذربيجان والأردن وأرمينيا وأوكرانيا والسنغال وكينيا وماليزيا ومصر والمكسيك ونيبال تطبق تقنيات جديدة للنمو الأخضر فى مجموعة متنوعة من الصناعات، بدءًا بالزراعة وانتهاء بالسياحة.


وقال أمين عام الأمم المتحدة، إنه شيئا فشيئا بتنا نفهم أنه باتباع سياسات عامة ذكية، يمكن للحكومات أن تنمى اقتصاداتها وتخفف من حدة الفقر وتخلق فرص عمل لائقة وتسرع فى وتيرة التقدم الاجتماعى بطريقة تراعى ما تخـزنه الأرض من موارد طبيعية مستنفدة.


واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أن الزخم من أجل التغيير بات بالفعل قوة لا يمكن صدها، فقد اعتمدت بالفعل بلدان عدة، بينها إندونيسيا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا وكمبوديا استراتيجيات "النمو الأخضر"، التى تستخدم الموارد الطبيعية المحدودة بشكل أكثر كفاءة، وتخلق فرص العمل وتروج للتنمية المنخفضة الكربون.


وأضاف بان كى مون، أن الصين تعهدت بأن تلبى نسبة 16% من احتياجاتها من الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2020، وتعتزم أن تستثمر أكثر من 450 مليار دولار فى إعادة تدوير النفايات والتقنيات النظيفة فى إطار خطتها الخمسية الحالية.

أما فى البرازيل فيعمل فى إدارة النفايات وإعادة التدوير أكثر من نصف مليون شخص يعيش معظمهم على هامش المجتمع، وبدأت الهند فى إطار القانون الوطنى لضمان فرص العمل فى الريف الذى اعتمدته مؤخرا، تدفع لمواطنيها أموالا لتحسين إدارة الموارد الطبيعية، كالغابات والمياه العذبة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة