بالصور.. عناصر متطرفة مسلحة تنتشر قرب الحدود مع إسرائيل.. وغضب واسع بسيناء عقب تفجير ضريح الشيخ زويد.. مدرعات الجيش تصل المنطقة وإغلاق معبر رفح مع قطاع غزة 3 أيام

شهدت الأوضاع فى محافظة شمال سيناء، تدهورا كبيرا خلال الساعات الماضية فى ظل انحسار دور الشرطة منذ أحداث الثورة وغيابها بشكل كامل حتى الآن عن مدينة الشيخ زويد ورفح، مما أتاح الفرصة للعناصر المتطرفة فى سيناء أو المتسللة عبر الأنفاق لتنفيذ العديد من الأعمال خلال الفترة الماضية.

شهود العيان أثاروا العديد من علامات الاستفهام حول تحرك عناصر ملثمة مسلحة بسيارات بدون لوحات فى الشيخ زويد ورفح فى وضح النهار دون أن يتمكن الأهالى من تحديد هويتها، وهو ما نفاه بشده محافظ شمال سيناء اللواء عبد الوهاب مبروك الذى يرفض الاعتراف بالخلل الأمنى فى الشيخ زويد ورفح، ويواصل التأكيد على الاستقرار المنطقة وهو ما لا يراه أهلها.

يذكر أن عددا من أهالى رفح تظاهروا خلال الفترة الماضية أكثر من مرة بسبب استمرار عمليات التهريب على نطاق واسع، خاصة مواد البناء، وأعربوا عن غضبهم مما يحدث وسبق وأن تسللت عناصر فلسطينية واشتبكت مع أخرى مصرية أيضا دون تدخل الأمن الغائب حتى الآن عن المنطقة.

المصادر المحلية وشهود العيان قالوا إنهم يعتقدون أن تفجير الضريح وراءه عناصر فلسطينية قوية لأن التفجير كان قويا للغاية ومثل هذه التفجيرات لا تقدر عليها إلا عناصر مدربة فلسطينية خاصة أنه هز المنطقة كلها لقوته.

وشعر به السكان على بعد 5 كيلو من مكان الضريح إلا أنهم فجروا مفاجأة أخرى فرغم قوة الانفجار إلا أن القبة انهارت وسقطت على القبر الذى لم يمس بسوء مطلقا وهو يخص أحد الصحابة من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم.

ووفق المصادر قام مجهولون بشمال سيناء بتفجير ضريح الشيخ زويد، وذلك باستخدام مواد ناسفة عن بُعد، وفروا هاربين من موقع الحادث بعد انهيار الضريح.

وأكد شهود العيان تصادف مرورهم بالقرب من مكان الحادث، أن مجهولين كانوا يقفون على مقربة من مكان الضريح وفجأة سمعوا دوى انفجار مروع أدى إلى انهيار مئذنة الضريح وحوائطه.

وقالت مصادر أمنية ومحلية، إن المدينة تعرضت لهزة كبيرة فجرا وتبين فيما بعد أن عناصر متطرفة استخدمت كميات كبيرة من المتفجرات ونسفت الضريح نهائيا دون أن يتبقى منه أى أثر إلا قبر الصحابى، ورجحت المصادر ضلوع عناصر فلسطينية من غزة فى التفجير.

وكان الضريح تعرض فى 31 يوليو الماضى لهجوم بقذائف "الآر .بى.جى"، حيث قام ملثمون مجهولون بإطلاق قذائف أر بى جى على الضريح الذى تم تفجير جدرانه فى هجوم مماثل منذ شهرين.

كانت محاولة التفجير الأولى للضريح جرت يوم 15 مايو الماضى العام الماضى، ويعد الشيخ زويد أحد رجال الله الصالحين من صحابة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتوفى أثناء قدومه مع جيوش الفتح الإسلامى لمصر بقيادة عمرو بن العاص، ودفن بالمدينة التى سميت باسمه تيمنا به.

ويقال إنه لقب بالشيخ زويد لبركته فى وضع يده فى الطعام القليل ليكفى أعدادا كبيرة وسميت المدينة على اسمه.

وطالب عدد من مشايخ المنطقة الجيش بالتدخل الحاسم وطالبوا بسرعة عودة الشرطة بكثافة لمواجهة التطرف قبل ضياع المنطقة وإعادة فتح قسمى رفح والشيخ زويد.

على الصعيد الميدانى أكدت المصادر انتشار عدد من المدرعات ودبابات الجيش فى كل من رفح والشيخ زويد قرب الحدود وعلى الطريق الدولى لتأمين المنطقة قبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى إغلاق معبر رفح من ماء اليوم حتى صباح الاثنين القادم.