باحث بمجلس العلاقات الخارجية: مبارك يطارد مستقبل مصر من سريره بمستشفى السجن.. الثورة فشلت فى القضاء على النظام القديم.. بغض النظر عن الفائز بالرئاسة مصر لن تكون كما تصورها النشطاء عشية 25 يناير

الخميس، 14 يونيو 2012 12:35 م
باحث بمجلس العلاقات الخارجية: مبارك يطارد مستقبل مصر من سريره بمستشفى السجن.. الثورة فشلت فى القضاء على النظام القديم.. بغض النظر عن الفائز بالرئاسة مصر لن تكون كما تصورها النشطاء عشية 25 يناير مبارك
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث ستيفين كوك، الزميل بمجلس العلاقات الخارجية، بشأن الزخم الذى تحظى به أخبار الحالة الصحية للرئيس السابق حسنى مبارك، وسط منافسة انتخابية تاريخية حول منصب رئيس الجمهورية.

وقال كوك فى مقاله بمجلة فورين بوليسى، إن إرث رجل واحد لايزال يطارد الثورة، فمبارك والمؤسسات التى أنشأها باقية مثل الضيف الغير مرغوب فيه، مما جعل بالتحول المزعوم نحو الديمقراطية مهزلة.

وأضاف أنه حتى مع وجود مبارك خلف القضبان، بقى إرثه مثابرا، وقد فشلت الثورة فى القضاء نهائيا على النظام القديم. وسواء كان موته بات وشكيا أم لا، فإنه استطاع الهروب من قبضة الثوار، ليعمق الإحباط الذى ساد تحول مصر.

ولاتزال الدراما التى تهيمن على مصر هى سجن الرئيس السابق وإرثه، ولايزال مبارك، لا يصنع الأخبار فقط، لكن الأمراض السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى أنتجها نظامه لاتزال تأخذ المصريين إلى الأيام القديمة السيئة، وأشار إلى دور الإعلام فى مذبحة ماسبيرو وزنزانات مصر الممتلئة بالنشطاء.

وتابع الباحث بالمجلس الأمريكى أن حتى الاختيار الكئيب بين مرشحى الرئاسة فى مصر يثير ذكريات عهد مبارك. ويحيى ترشيح شفيق ومرسى الحسابات القديمة الخاصة بتفضيل المصريين للسلطوية على الثيوقراطية. غير أن فوز الأول يعنى استمرار كفاح الجيش ضد الإخوان المسلمين، وهى الحلقة الرئيسية فى عهد مبارك.

ويحاول كوك تفسير حصول شفيق على 24.2% من أصوات الناخبين المصريين فى الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن شبكات الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم سابقا لعبت دورا على الأرجح. لكن هناك تفسيرا أكثر قتامة هو أن السرد الثورى عن عهد مبارك أضعف مما هو معتقد، خاصة أن أغلب استطلاعات الرأى اظهرت الحاجة إلى الأمن والاستقرار قبل كل شىء.

ويلفت كوك إلى أن مصر التى ورثها مبارك عن الرئيس الراحل أنور السادات فى 1981 اختلفت كليا عن تلك التى اضطر لتركها فى 2011، فعشية اندلاع الانتفاضة، كانت العديد من المؤشرات الاقتصادية الكلية فى الاتجاه الصحيح، النمو الاقتصادى كان صحيا، مستوى احتياطات النقد الأجنبى كان جيدا واستمرار تدفق الاستثمار الأجنبى.

ورغم أن هذا التقدم لم يستفد منه كل الشعب، لكن المصريين الآن يفكرون فيما لا يمكن تصوره، وهو أن الشخص الذى يذكرهم بعهد مبارك هو الأنسب لقيادة البلاد نحو ما سيكون على الأرجح حقبة ليست جديدة.

ويخلص الكاتب إلى أنه بغض النظر على الفائز بالرئاسة سواء أحمد شفيق أو محمد مرسى، فإن الوعد الثورى لميدان التحرير تلاشت العديد من جوانبه، صحيح أن مصر لن تكون مثلما كانت لكنها أيضا لن تكون مثلما تصورها النشطاء خلال الانتفاضة. حتى إذا فاز مرسى بالرئاسة، مستغلا الثورة، فإن هذا لا يخفى حقيقة أن الإخوان انضموا لها متأخرا وأن وثائق تفويضهم للديمقراطية موضع تساؤل. ويبقى رغم أن مبارك مستلقى فى غيبوبه بمستشفى السجن، لكنه وجد طريقه لمطاردة مستقبل مصر السياسى.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوالعزم

الى افشين ياريس

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد ابوحديد

مستقبل مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة