قال الناقد محمد الشافعى، إن الإنسان لا يهزم إلا عندما يتقبل الهزيمة، كذلك فإن المصريين الذين أشبه بطائر العنقاء الذى يبعث بعد فنائه من الرماد هذا هو حالهم، ومخطئ من يعتقد أن بقدرته أن يقضى عليهم أو يقهرهم.
جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت، مساء أمس الأربعاء، بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "أبطال معركة رأس العش"، وأضاف الشافعى أنه أثناء قراءته لمذكرات الفريق "محمد فوزى" تعرض لجملة مهمة جدا عن هزيمة يوليو قال فيها إنها "هزيمة مؤقتة لمعركة".
بينما قال اللواء محيى نوح، لواء الصاعقة السابق وأحد أفراد معركة رأس العش أثناء حرب 76، إن هناك من يقول: إن بدو سيناء كانوا وقت حرب 67 يأخذون السلاح وأمتعة الجنود مقابل أن يتركوا الجنود يعودون إلى الضفة الغربية، وهذا الكلام ليس صحيحا بالمرة، حيث إن بدو سيناء هم مصريون ووطنيون، كما أنهم ساعدوا الجنود، وقاموا بتخبأتهم فى بيوتهم من جنود العدو وأعادوهم إلى كتائبهم فى الضفة الغربية بعد ما شاعت الفوضى بين صفوف الجنود، إضافة إلى أنهم وقت الحرب كانوا يعملون معنا بكل صدق وشرف على عكس ما يقال بأنهم خونة.
وأضاف نوح أن نكسة 67 هى أخطاء للقيادات وليست أخطاء العساكر، حيث إن جميع الأفراد فى القوات المسلحة المصرية من جنود وضباط صف انتابتهم حالة من الفوضى، حيث إننا لم نعلم بقيام الحرب إلا من الراديو مثلنا مثل أى مواطن فى مصر، مع أننا كنا على أول خطوط الجبهة مع العدو، وذلك لسرعة الحركة العسكرية الإسرائلية التى قامت بها على قواتنا الجوية، مشيرا إلى أن سبب نجاح الضربة الجوية الإسرائلية هو سوء القيادة العسكرية المصرية التى كان أدائها أشبه بمسرحية هذلية.