الجارديان: المرأة العربية تناضل للحفاظ على المكتبسات التى حققتها مع الربيع العربى

الخميس، 14 يونيو 2012 12:35 م
الجارديان: المرأة العربية تناضل للحفاظ على المكتبسات التى حققتها مع الربيع العربى جانب من ثورة 25 يناير
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تحقيقا لمراسلها فى واشنطن كريس ماك جريل عن نضال المرأة العربية من أجل الحفاظ على المكاسب التى حققناها فى الربيع العربى.

وتحدثت الصحيفة فى البداية عن الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، وقالت إنه عندما أراد الديكتاتور اليمنى السابق على عبد الله صالح أن يخرسها، استدعى شقيقها، وكانت كرمان فى السجن لدورها قى المظاهرات الشعبية ضد حكم صالح. وكان تحذير صالح لشقيق كرمان إنه ما لم يقم بوقف شقيقته عما تفعله، فإن من سيعصاه سيقتل. وأخبرها شقيقها بذلك فى اليوم الذى تم فيه إطلاق سراحها، وفى اليوم التالى ذهبت إلى الاحتجاج.

وهذا التهديد يكشف عن الكثير بشأن شخصية صالح، إلا أن محاولته لاستخدام شقيق كرمان لإسقاطها له مدلولات محددة بشأن المجتمع اليمنى والدول الأخرى فى العالم العربى، حيث كانت المرأة فى طليعة الثورات العربية، وانضموا إلى الاحتجاجات بشكل جماعة ومواجهة الرصاص والقتل، وتبحث المرأة العربية الآن عما هو أكثر من التحرر السياسى.

وتقول كرمان للجارديان إن الأمر الأكثر أهمية فى الربيع العربى هو منح المرأة أدوار قيادية، فعندما تصبح النساء قادة للرجال، ويتبعها الرجال، وعندما تضحى النساء بأنفسهن وقتلت أمام الرجال، وعندما يتم اعتقال النساء فى قضايا سياسية، ولا يشعر الرجال بالعار من ذلك، فإن هذا تغيير. لكن هل هذا كافيا لتغيير وضع المرأة؟ الإجابة: ليس بعد.

وكانت كرمان بين الكثير من النساء اللاتى لعبن أدوار قيادية فى الثورات التى شهدها الربيع العربى، واللاتى تجمعن فى واشنطن مؤخرا فى لقاء "أصوات حيوية".

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون خلال هذا اللقاء إنه من بين المؤشرات العامة فى عملية التحول الديمقراطى والإصلاح السياسى والاقتصادى وهو الطريقة التى ستتعامل بها الحكومات التى تشكلت حديثا وحلفائها مع النساء فى بلدان الربيع العربى.

وأضاف وزيرة الخارجية الأمريكية إنه لتحقيق ذلك، هناك أخبار متضاربة، هناك بعض الأخبار الإيجابية بوجود ضمانات لحقوق المرأة وتوفير الفرص، لكن هناك بعض الإجراءات المقلقة أيضا والتى لا تتطابق مع هذه الضمانات.

هذا التحدى، كما تقول الجارديان، تجلى فى ميدان التحرير الأسبوع الماضى عندما اعتدى مئات من الرجال على النساء اللاتى تظاهرن ضد التحرش الجنسى والاعتداءات فى ميدان التحرير الأسبوع الماضى.

وكانت ماريان ناجى من بين مئات الآلاف من المصريين الذى شاركوا فى الثورة التى أسقطت حسنى مبارك، وقالت إنه خلال أيام الثورة الثمانية عشر ضد مبارك، لم يكن هناك رجال ونساء، بل كان هناك فقط مصريين يواجهون خطر، ولم نشهد حادثة تحرش جنسى واحدة، لكن هذا تغير بعد تنحى مبارك، فعادت المرأة لمصرية لتواجه نفس ما كانت تواجهه من قبل.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن الانتكاسات لا تتعلق بالأوضاع فى الشارع، بل إن بعض نواب البرلمان المنتخب من حزب الحرية والعدالة يضغطون لإلغاء القوانين التى تحمى المرأة والتى تم إدخالها فى عهد مبارك، ومن ثم فإنها غير شرعية من وجهة نظرهم. بل إن إحدى نائبات الحرية والعدالة تريد إلغاء الحظر المفروض على ختان الإناث، وآخرى تريد تخفيض سن الزواج إلى 12 عاما للفتيات، وثالثة تريد إلغاء القانون الذى يمنح المراة المسلمة الحق فى تطليق زوجها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة