قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، تعليقًا على حكم المحكمة الدستورية العليا اليوم، الخميس، بقبول الطعون المقدمة ضد مجلس الشعب، ليتم بذلك حل ثلث مقاعد المجلس، وبعدم دستورية قانون العزل ـ بأن ما حدث كان لا بد وأن يحدث، لأن جماعة الإخوان المسلمين شكلت فريقًا ليلعب بمفرده، فكان لا بد وأن تأكلهم السباع.
وأوضح "الأبنودى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المسيرة كلها شابتها الانتهازية من جانب الإخوان المسلمين، و"لا شك أن عليهم مسئولية لا تقل أهمية عن مسئولية المجلس العسكرى فى إجهاض ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، التى سمحوا لأبنائها بأن يقتلوا ويذبحوا فى حالة من الشماتة الغريبة، وهم أول من تنصلوا من وحدة الميدان وكونوا فريق يلعب بمفرده فكان لا بد وأن تأكلهم السباع التى لا تنام".
وقال الشاعر الكبير، ها نحن نعود الآن للمربع رقم واحد، لنبدأ من جديد، وعلى شباب الثورة الدرس أن يستخلصوا الدرس ويبحثوا عن تكاتف ولم شمل والتخلى عن عظمة البرجوازى الصغير، ويبحثوا عن إطار يجمع الجميع، وأمامهم من الوقت ما يسمح لهم بعمل جبهة كبيرة أو حزب أو حلف كما يسميه الدكتور محمد البرادعى ليتخلوا عن هذا النضال "الفرط"، وأن يدخل الجميع فى هذا الإطار، وقد سبق وأن قلنا منذ بداية الثورة بأنه لم يكن لها قيادة أو حزب، وأنها تندفع بعواطف ومقولات بعيدة عن الواقع مما مكن منها الثورة المضادة بامتياز، وأؤكد ما زال هناك غد ينتظر أبطاله.
