اعتبر وزير الطاقة و المناجم الجزائرى يوسف يوسفى، أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تواجه خطراً حقيقياً بعد رفع وتيرة إنتاجها التى تجاوزت بكثير السقف المحدد فى ديسمبر الماضى.
وقال يوسف يوسفى، فى تصريح اليوم الأربعاء، لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عقب وصوله إلى العاصمة النمساوية "أتمنى أن يكون هناك وعى بالأثر السلبى (لرفع إنتاج النفط) على الأسعار لاسيما خلال الأسابيع الأخيرة ويمكننا القول إن منظمة الأوبك تواجه بالتالى خطراً حقيقياً".
ومن المقرر أن يشارك وزير الطاقة والمناجم الجزائرى غداً فى الاجتماع الوزارى الـ161 لمنظمة البلدان المصدر للنفط الأوبك الذى يعقد غداً الخميس بالعاصمة النمساوية المخصص لدراسة أوضاع سوق النفط الدولية وآفاقها.
وكان يوسف يوسفى قد دعا منظمة (الأوبك ) إلى خفض إنتاجها خلال اجتماعها المقبل بالعاصمة النمساوية فيينا إذا تم تجاوز سقف 30 مليون برميل/ يوميا الذى كانت قد حددته فى ديسمبر 2011.. مؤكداً أن كافة أعضاء المنظمة قلقون بشأن تدهور السوق.
وأعرب يوسفى فى تصريحات له مؤخرا عن أمله أن يتم التوصل إلى اتفاق لتصحيح الوضع إذا تبين بأنه تم تجاوز سقف 30 مليون برميل/ يوميا المحدد من قبل المنظمة ..وقال " إذا لم يكن الأمر كذلك سندرس تراجع الأسعار الذى سجل خلال الأيام الماضية".
وأضاف أنه يتعذر فى الوقت الراهن تفسير أسباب تدهور السوق طالما لم تقم منظمة البلدان المصدرة للنفط بتحليل الوضع.. موضحاً أن الاجتماع المقبل للأوبك سيدرس اقتراحات كل عضو من أجل وقف التدهور فى الأسعار كما سيتم دراسة إن كان السبب اقتصاديًا يعود إلى تراجع محتوم للطلب أو راجع إلى تجاوز للحصص.
وقد تراجع سعر البرميل بشكل كبير منذ ثلاثة أشهر بحيث أنه قارب 90 دولاراً خلال الأيام الماضية بعد ذروة فاقت 110 دولارات بداية شهر مارس.ففى نهاية شهر مايو الماضى اتهمت إيران العربية السعودية بضخ كمية أكبر من الخام مقارنة بالحصة التى حددتها لها منظمة الأوبك
وقد ارتفع الإنتاج السعودى بـ250 ألف برميل يوميا منذ النصف الأخير من العام الماضى ليستقر فى 9.9 مليون برميل يومياً فى إبريل الماضى حسب تقديرات منظمة الأوبك.
وبالنظر إلى العقوبات الاقتصادية يكون إنتاج ايران قد تراجع بأكثر 300 ألف برميل يوميا خلال نفس الفترة ليقدر بـ3.2 مليون برميل يوميا فى أبريل الماضى و هو أدنى مستوى سجله منذ 20 لكن إيران أكدت رسميا بأن العقوبات لم تؤثر على إنتاجها نافية هذه الأرقام و معلنة عن ارتفاع الإنتاج إلى 3.750 مليون برميل/يوميا.
وكانت إيرادات الجزائر من المحروقات قد ارتفعت العام الماضى بنسبة 29 % إلى 72 مليار دولار اذ سجلت "سوناطراك" عملاق صناعة النفط الحكومية فى الجزائر 20 كشفا جديدا منها 19 بمجهوداتها الخاصة.
جدير بالذكر أن الجزائر تنتج حاليا 1.2 مليون برميل من النفط يوميا و62 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بما يعادل 206 ملايين طن من معادل بترول منها 147 مليون طن تنتجها شركة المحروقات "سوناطراك" المملوكة للحكومة .
وزير الطاقة الجزائرى: أوبك تواجه خطراً حقيقياً بعد تجاوز سقف الإنتاج المحدد
الأربعاء، 13 يونيو 2012 11:14 م
وزير الطاقة الجزائرى يوسف يوسفى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة