قال سيد محمد حسينى، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامى الإيرانى، فى لقائه بوفد أسر الشهداء، إن الشهداء هم من يمنحون بلادهم الكرامة والعزة، وسيكون لمصر مستقبل زاهر بفضلهم، مؤكداً أن العلاقات الإسلامية ستعود إلى قوتها، فقد أذابت البعثة النبوية الفوارق والعنصرية بين جميع المسلمين، فلا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى.
وقال حسينى "نحن مهتمون بأن تستأنف العلاقات الرسمية بين إيران ومصر بشكل سريع، وخاصة فى المجال الثقافى، وسندعوهم للمشاركة فى العديد من المحافل الإيرانية الثقافية كالمعارض والمهرجانات.
وأوضح وزير الثقافة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، "ثورتنا هى ثورة ثقافية، وعندما يغير الفكر الأفراد، هنا نقول إن الثورة انتصرت، وحققت نجاحاً، وقبل الثورة كانت الثقافة الإيرانية فى الأغلب وافدة إلينا من الخارج، وكان يتم الترويج للثقافة الغربية، ولكن بعد الثورة حاولنا نشر ثقافتنا الإسلامية الإيرانية الأصيلة فى الكتب والمسارح والسينما، ولذلك فإن الغرب على الرغم من استثماراتهم فى مجال السينما والإعلام لم يستطيعوا أن يغيروا ثقافتنا أو ثقافة شبابنا أو يتغلغلوا داخل الشعب الإيرانى.
وقال "أذرشب" مستشار وزير الثقافة الذى حضر معه اللقاء، فى تصريح لـ"اليوم السابع" بشأن مستقبل العلاقات الثقافية بين البلدين "أنا أملى فى الله وفى الشعب المصرى وإرادته، والذى بالتأكيد إذا تحققت ستئول إلى خلق علاقات اقتصادية وثقافية وفنية بين البلدين، وما يمنع هذه العلاقات هى إرادة القوة المسيطرة الغربية على العالم.
ونحن على استعداد للتبادل الطلابى من مصر وباعتبارى أستاذا بجامعة طهران أى عدد من الطلاب الذين يريدون المجئ للدراسة لن نرحب بهم فقط بل سنعطى لهم كافة تجربتنا الإيرانية وخبراتنا ليستفيدوا منها.
وبشأن الرقابة فى إيران على الأعمال الفنية قال أذرشب: "لا رقابة على الإبداع إلا على الانحطاط فكل الفن فى إيران يتجه إلى الارتفاع والتكامل أما إذا أراد البعض أن يستخدم الفن فى إثارة الشهوات ليحط من قيمة الفن هنا تقف الرقابة.
وبشأن تجسيد الأنبياء فى الأعمال الفنية، قال أذرشب، إنها مسألة خلافية بين كل المذاهب وبعض علماء الشيعة هنا فى إيران حرموا تجسيد الأنبياء ولكن الأكثرية من علماء الفقه أجازوا تجسيد كافة الأنبياء ما عدا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ونحن عندما قررنا صنع عمل درامى رجعنا لأهل العلم وأخذنا برأى الأغلبية من الفقهاء الذين أجازوا تجسيد الأنبياء على الرغم من أنها مازالت قضية خلافية حتى الآن.
وأشار إلى أن الفن من أهم قنوات التواصل الثقافية التى ممكن أن تجمع العالم الإسلامى وطبعا الفنون لا تقتصر فقط على السينما والدراما ولكن أيضا فى مجال الموسيقى والفن التشكيلى والفن دائما منطلق من القلب فالآداب والفنون تنطلق من القلوب ما خرج من القلب يستطيع أن يوحد القلوب وغالبا المشكلة التى يمكن أن تحدث هو صدام المصالح السياسية وفى المسائل الفكرية والفلسفية ولكن الفنون توحد ولا يختلف البشر حول الجمال وحديث الفن والأدب هو حديث الجمال الذى يجمع القلوب والأفكار لأنه يتحدث نحو المطلق.
وزير الثقافة الإيرانى: سنفتح أبواب الاحتفالات الثقافية الإيرانية أمام المبدعين المصريين
الأربعاء، 13 يونيو 2012 02:35 م