دعا جوزيف ملاك الناشط القبطى ومدير المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان بالإسكندرية، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى سحب مرشحيها من اللجنة التأسيسية التى تشكلت بالأمس لوضع الدستور.
وقال فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": إن "التأسيسية" تم تشكيلها على نحو طائفى، ويخل بمبدأ التمثيل العادل للأقباط، وإن التشكيل النهائى الذى ظهرت عليه اللجنة بالأمس لم يتطرق أو يراعِ التوافق المجتمعى المطلوب.
وأشار إلى أن انسحاب العديد من الأحزاب المدنية يدل على عدم التوافق المجتمعى حول كتابة الدستور، خاصة أن اللجنة قامت بإقصاء المبدعين والمفكرين وأساتذة القانون المشهود لهم بالكفاءة، وقامت بتشكيل اللجنة على أسس طائفية على معيار الولاء، لا الكفاءة، وشدد على ضرورة أن يقوم الدستور المصرى على معايير وأسس دستورية واضحة وليست مشوهة كما هو حادث الآن.
وقال: "إن التيارات التى قامت بتشكيل اللجنة التأسيسية على هذا النحو تسعى إلى تحقيق مآرب سياسية خاصة، وليس لصالح الوطن، وإن كلاًّ من تلك التيارات له أجندته الخاصة التى يسعى لتطبيقها فى مصر".
كما رفض ملاك تشكيل اللجنة على أساس الأحزاب، خاصة أن أحزاب الأغلبية المشكلة لها قد فقدت مصداقيتها ومساحة التأييد من المواطنين، واللتين كانت تتمتع بهما فى السابق، وإن هناك تغييرات مجتمعية قد حدثت أكدت على فقدان تلك التيارات التأييد الشعبى لها.
ودعا الناشط القبطى جميع المؤسسات المدنية والحكومية إلى الانسحاب، كما دعا مؤسسة الأزهر الشريف إلى الانسحاب لحماية مصر من هذا الخطر الذى يهدد البلاد فى حال استكمال اللجنة أعمالها.
ناشط قبطى يدعو الكنيسة للانسحاب من تأسيسية الدستور لتشكيلها الطائفى
الأربعاء، 13 يونيو 2012 03:23 م