كى مون: مخاطر اندلاع حرب أهلية شاملة باتت وشيكة فى سوريا

الأربعاء، 13 يونيو 2012 11:09 ص
كى مون: مخاطر اندلاع حرب أهلية شاملة باتت وشيكة فى سوريا  الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، أن العالم شهد خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية تغيرات عميقة فى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، كان محركها مواطنين شجعان ملتزمين، فى طليعتهم النساء والشباب.

وأشار فى كلمته، اليوم الأربعاء، بجنيف أمام الندوة الإعلامية الدولية بشأن السلام فى الشرق الأوسط، إلى أن هذه الندوة تعقد فى فترة حرجة يمر بها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأوضح بان كى مون فى كلمته التى تلاها ماهر ناصر، القائم بأعمال رئيس إدارة شئون الإعلام بالأمم المتحدة، ووزعها المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة، أن الصحفيين والناشطين ومقررى السياسات وممثلى المجتمع المدنى، اضطلعوا بأدوار مهمة فى هذه الحركات التاريخية من أجل التغيير، معربا عن تحيته لشجاعتهم وتفانيهم فى تعزيز الشفافية والمساءلة والديمقراطية.. وحثهم على مواصلة العمل على تعزيز السلام وزيادة التفاهم المتبادل بين المجتمعات، وخاصة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال بان كى مون، إنه رغم الإنجازات الكثيرة التى تحققت فى مختلف أنحاء المنطقة، ما زالت المعاناة مستمرة بالنسبة للكثيرين.. فعمليات القتل فى سوريا لم تتوقف، رغم التعهدات المتكررة من جانب جميع الأطراف.. كما أن مخاطر اندلاع حرب أهلية شاملة باتت وشيكة وحقيقية.. لذلك، يجب إنهاء أعمال العنف بجميع أشكالها.
سواء تلك المرتبكة من قبل النظام أو المعارضة المسلحة.. وقد حان الوقت الآن لكى يتخذ المجتمع الدولى إجراءات جريئة ومتسقة.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، أنه لا يمكن أن تكتمل الصحوة الإقليمية القائمة على مثل الحرية والكرامة ونبذ العنف ما لم يتم التوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلى - الفلسطينى، حيث عانى الكثير من الفلسطينيين والإسرائيليين على مدى سنوات طويلة.

وأعرب بان كى مون عن قلقه إزاء هشاشة الوضع الميدانى، وحث الطرفين على تجاوز العقبات الحالية واستئناف المفاوضات الثنائية المباشرة دون تأخير أو شروط مسبقة، ورحب سكرتير عام الأمم المتحدة بإنجازات السلطة الفلسطينية فى بناء مؤسسات الإدارة اللازمة، لافتا إلى التقدم الكبير المحرز على صعيد الأمن فى الضفة الغربية، وكرر الدعوة التى أطلقتها اللجنة الرباعية إلى السلطة الفلسطينية لمواصلة بذل كل جهد ممكن لتحسين تطبيق القانون والنظام، ومحاربة التطرف العنيف وإنهاء التحريض.

وقال الأمين العام للإمم المتحدة، إنه ينبغى فى الوقت نفسه على الطرفين تجنب اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تقوض الثقة، معتبرا أن التوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، يشكل انتهاكا للقانون الدولى ولالتزامات إسرائيل بموجب خارطة الطريق، وأكد قلق اللجنة الرباعية إزاء عنف المستوطنين وإزاء ما يجرى فى الضفة الغربية من تحريض، مطالبا إسرائيل باتخاذ تدابير فعالة، بما فى ذلك محاكمة مرتكبى هذه الانتهاكات.

وأضاف بان كى مون، أن الوضع غير المحتمل فى غزة ما زال قائما، مشددا على ضرورة ضمان حرية وأمن حركة الناس ومواد البناء والبضائع الأخرى وضرورة تنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن 1860، وأشار إلى أنه رغم أن إسرائيل بذلت بعض الجهود، إلا أن ثمة حاجة للقيام بالمزيد، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستواصل مشاركتها فى مساعدة الطرفين على المضى قدما.

كما أكد مون ، على ضرورة تهيئة الظروف لإجراء مفاوضات جدية تفضى إلى حل المسائل الجوهرية المتصلة بالوضع النهائى - بما فى ذلك القدس والحدود واللاجئين والأمن، وإنهاء الاحتلال الذى بدأ فى عام 1967.. بما يؤدى بدوره إلى قيام دولة فلسطينية متمتعة بالسيادة والاستقلال، أرضها متصلة جغرافيا، وتتوافر لها مقومات البقاء، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل فى سلام وأمن، واختتم كلمته بأنه عندئذ فقط نكون قادرين على المضى قدما نحو تحقيق الهدف الأعم المتمثل فى إحلال السلام الشامل فى منطقة الشرق الأوسط.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة