تصاعدت وتيرة المشاكل والأخطار التى تعصف بمستقبل عاصمة الصناعة السورية فى حلب مع ازدياد حدة الأزمة التى تضرب البلاد بسبب الأحداث المؤسفة التى تعيشها، الأمر الذى دفع بعدد لا بأس به من الصناعيين لعرض منشآتهم للبيع، إثر موجة نزوح باتجاه دول أخرى على الرغم من إصرار أغلبيتهم على العمل ومواجهة تحديات الظروف الراهنة.
ووقع الصناعيون بين مطرقة الظروف الأمنية السيئة وسندان الكساد الذى يلف الأسواق الداخلية بسبب انخفاض القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة والتضخم وعدم القدرة على التصدير نتيجة للعقوبات الخارجية المفروضة، الأمر الذى كبد بعضهم خسائر مادية كبيرة اضطرت بعضهم لإغلاق مصانعهم وطرحها للبيع بدلا من عرضها للاستثمار لعدم وجود مستثمرين يغريهم توظيف رءوس أموالهم حاليا.
ويلفت انتباه زائر منطقة البلليرمون الصناعية، المتصلة مع طرف المدينة الشمالى، عرض العديد من المنشآت الصناعية للبيع منذ بضعة أشهر، بعد أن هجرها أصحابها وجرى تسريح عمالها تعسفيا وكذلك توقف مصانع فى منطقة خان العسل الصناعية غربى المدينة عن العمل لوقوعها على طريق يؤدى إلى مناطق مضطربة، أسوة بالمنطقة الواقعة فى الزربة وتل حديا على طريق عام حلب - دمشق.
ولا يختلف حال التجمعات الصناعية فى كفر تعال وبيانون وحيان والزهراء وعندان فى ريف حلب الشمالى الذى يشهد اضطرابات متواصلة عن بقية المناطق الصناعية التى توقفت مصانعها عن العمل وعرض بعضها للبيع.
وسبق ذلك حرق مصانع وتعرض العديد من الصناعيين لعمليات اغتيال، وخطف لم تستثن منطقة الشيخ نجار الصناعية التى عانت من 210 حوادث أمنية مختلفة فى ثلاثة أشهر فقط، ما اضطر قيادة الشرطة إلى تحويل المركز الأمنى فيها إلى قسم للشرطة.
صورة ارشيفية - سوريا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة