صحيفة لبنانية: ثورة مصر أجمل من الأحلام وستعكس المستقبل العربى

الأربعاء، 13 يونيو 2012 11:01 ص
صحيفة لبنانية: ثورة مصر أجمل من الأحلام وستعكس المستقبل العربى ثورة شعب مصر
بيروت أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة (السفير) اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء، أن الثورة المصرية كانت أجمل من الأحلام بملايينها التى احتشدت فى ميدان التحرير وبالوعى العظيم الذى ضبط حركتها وصاغ شعاراتها التى دوت فى مختلف أرجاء الوطن العربى، مؤكدة جدارة الإنسان العربى فى مصر أساسا، ومن ثم فى خارجها بصياغة حياته وفق طموحاته وبحقه المشروع فى أن يصنع دولة لوطنه تليق بكرامته الإنسانية وبوعيه وقدراته الفعلية التى طالما "اعتقلها" نظام الاستبداد.

وقالت الصحيفة "ليس سرا أن أجيالا من العرب خارج مصر ربطت ولا تزال تربط مصيرها بتقدم مصر ذات التأثير العميق فى الوجدان العربى والفكر الإنسانى، وذات التجربة الرائدة فى بناء الدولة، وذات الدور الذى لا يمكن إنكاره والتقليل من خطورته فى اقتحام الغد بالثورة".

كما أكدت أن اللحظة الراهنة، بكل المخاطر التى تحملها على الوجود العربى، دولا وشعوبا، تلقى على مصر الثورة أعباء إضافية ثقيلة، إذ أن مسارها ثم الصيغة النهائية للحكم فيها وهوية النظام الذى ستنتجه سيكون له تأثير حاسم على صورة المستقبل العربى عموما.

وأضافت "ليس سرا أن مناخا تختلط فيه الخلافات السياسية بالتوترات الطائفية والمذهبية والمصالح الخارجية ذات التأثير الواضح على السياسات الداخلية سيجعل المعركة على الرئاسة فى مصر محطة غاية فى الخطورة على صورة المستقبل فى مختلف أرجاء الوطن العربى وليس داخل القطر المصرى وحده".

وأشارت إلى أن المواطنين العرب فى مختلف ديارهم يحملون الخيار المصرى، فى هذه اللحظة، المسئولية عن تطور الأوضاع داخل بلادهم، التى يتهدد بعضها خطر الحرب الأهلية وتلوح فى آفاق البعض الآخر نذر التقسيم أو الفوضى الدموية.

ولفتت صحيفة (السفير) اللبنانية إلى أن العرب فى مختلف أقطارهم قد استقبلوا ثورة 23 يوليو 1952، ليس لأن قادتها كانوا من الضباط، بل لأنها قد تصدت ونجحت فى تغيير الواقع المهين لكرامة الأمة، بعد الهزيمة القاسية فى ميدان فلسطين، وأنها نجحت أيضا فى تأكيد هوية مصر وفى إعادتها إلى لعب دورها القيادى الذى لا تنافسها فيه أية دولة عربية أخرى.

وقالت: "بالتأكيد فإن الشعبية العارمة، عربيا، والتى تمتع بها جمال عبدالناصر، لم تأته فترفعه إلى موقع متميز فوق سدة القيادة لأنه كان ضابطا قام بانقلاب عسكرى، بل لأنه أسقط حكم طغيان ثم اندفع إلى استعادة هوية مصر ودورها بما أهلها لأن تسترد حقها المشروع فى قيادة الأمة".

وأضافت "برغم كل الانتقادات التى وجهت إلى جمال عبدالناصر ومشروعه الذى قفز بمصر إلى الموقع الذى تستحقه بجدارة عربيا وإقليميا ودوليا، فإن موقعه فى الوجدان العربى مازال متميزا".

وتابعت "لقد صارت مصر، وصار العرب، معه وفى ظل قيادته غير ما كانت وكانوا قبله. لقد تحولوا جميعا من رعايا فى دول قابعة للمستعمر الأجنبى يذلها الاحتلال الإسرائيلى إلى شعوب ناهضة تطالب بحقها فى الحرية والتقدم والمنعة والدور".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة