اجتمع مسئولو القوة الاحتياطية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس) فى العاصمة الإيفوارية (أبيدجان)، فى إطار المؤتمر الأول للتخطيط من أجل نشر القوات العسكرية فى مالى.
وذكر راديو "فرنسا الدولى" اليوم الأربعاء، أن القوة الأولى تضم 3000 جندى، والتى يمكن أن تتضاعف ثلاث مرات.. مشيرا إلى أن الاجتماع سيسمح بإعداد المقترحات الملموسة لأركان حرب جيوش الدول الأعضاء بالإيكواس والقرار النهائى لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الإيكواس. وأضاف أن القوة الغرب أفريقية المستقبلية تهدف للمساعدة على حل الأزمات المضاعفة فى مالى والتى تحمل اسم "مهمة الإيكواس فى مالى" (ميسيما).
من جانبه، قال الجنرال "صومايلا باكايوكو" رئيس أركان حرب الجيش الإيفوارى، إن رؤساء دول وحكومات الإيكواس لوحوا بالسلاح منذ سيطرة الجماعات المتمردة على شمال مالى، وشدد باكايوكو على ضرورة نشر قوة غرب أفريقية بشكل سريع، مشيرا إلى أن الإيكواس طلبت من شركائها (الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وفرنسا) مساعدة لوجستية.
كان وزير الدفاع الإيفوارى المفوض "بول كوفى كوفى" قد أكد أن من أولوية هذه القوات ليست فقط عدم التقاتل مع متمردى شمال مالى، ولكن المساعدة أيضا على ضمان عودة النظام الدستورى.
يشار إلى أن الرئيس الإيفوارى "الحسن أواتارا" رئيس الإيكواس حاليا قد أعلن عن عدد هذه القوات، والإيكواس هى مجموعة مكونة من 15 دولة وتأسست عام 1975 فى مدينة لاجوس العاصمة القديمة لنيجيريا، ومهمتها الأساسية دعم التعاون الاقتصادى بين دول غرب أفريقيا.
وتضم الإيكواس كلا من نيجيريا وبينين وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وكوت ديفوار وجامبيا وغانا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا ومالى والنيجر والسنغال وسيراليون وتوجو، وكانت موريتانيا أحد أعضاء المنظمة ولكنها انسحبت عام 2000.
وفى سياق متصل بتطورات الأوضاع فى مالى، شن عسكريون هجوما على مقر تلفزيون "أفريقابل" الخاص فى العاصمة (باماكو) لمنع بث حوار مع زعيم تمرد الطوارق الذى كان مقررا له أن يذاع مساء أمس.
وقال "عبدالله برى" صحفى فى "أفريقابل" - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الأربعاء - إن أكثر من 10 جنود مسلحين حاصروا مقر التلفزيون وقاموا بمنع بث حلقة متمردى الطوارق، وأكد برى أن العسكريين سيعودون من جديد فى حال ما تم بث الحوار.
من جانبه، أوضح أحد المسئولين فى أإداد الحلقة أنه لأسباب أمنية، لن يتم بث حلقة زعيم الحركة.. مشددا على ضرورة أنه يجب السماح للصحفيين بأداء عملهم واحترام حرية التعبير.
يذكر أن برى هو مقدم البرنامج الذى كان سيستضيف "محمد لمين ولد أحمد" مساعد السكرتير العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد.يشار إلى أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد تعد جماعة مسلحة وقامت باحتلال والسيطرة على شمال مالى منذ أكثر من شهرين، ولكنه تم تهميشها من قبل الحركات الإسلامية مثل تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى (أكمى) و"أنصار الدين".
القوة الاحتياطية للإيكواس تستعد للانتشار فى مالى
الأربعاء، 13 يونيو 2012 01:21 م
اشتباكات مالى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة