دعا راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة التونسية، الإخوان المسلمين فى مصر إلى ضرورة العمل على تقاسم السلطة مع الأحزاب الأخرى، وحذرهم من أن يجعلوا الإسلام سببا للانقسام وليس الوحدة، وذكرهم بأن الدساتير تبنى على ما تم التوافق عليه وليس ما اختلف بشأنه.
وقال الغنوشى فى تصريحات لصحيفة الجارديان البريطانية قبل مجيئه إلى القاهرة إن الإخوان فى مصر يمكنهم أن يهيمنوا باتفاق مع الأحزاب العلمانية، وأضاف الرجل الذى وصفته بأنه العقل المخطط للائتلاف الانتقالى الناجح مع اثنين من الأحزاب العلمانية فى بلاده: "إن 51% ليست كافية للحكم، فالمخاطر كبيرة ليس فقط بمصر ولكن للربيع العربى".. وتابع قائلا إما أن نقبل الديمقراطية كما أقرها الإسلام وإلا سننتهى إلى إبعاد الإسلام عن العملية السياسسية، لأن الإسلام سيصبح سببا للانقسام وليس الوحدة".
وتشير الصحيفة إلى أن الغنوشى حاول إقناع الإخوان فى مصر بتقاسم السلطة، وحذر الإسلاميون التونسيون مرسى أنه سيكون خطأ فادحا أن يحصل ومعه الإخوان على نصيب الأسد من الغنائم أو المكاسب السياسية.
وعلقت الجارديان على مهمة الغنوشى فى القاهرة، وقالت إنها كانت محفوفة بالمخاطر، فالإخوان المسلمون مستقلون ويعتبرون أنفسهم التنظيم الأم لكل فروع الإسلام السياسى كحماس والنهضة، ولا يقبلون النصائح من الخارج، فكانت وساطة سابقة من جانب الشيخ يوسف القرضاوى قد انتهت بالفشل.
والسبب الثانى أن الإخوان واثقون من نجاح مرسى حتى بالرغم من افتقاده للكاريزما، وبالفعل حصل مرسى على أغلبية أصوات المصريين فى الخارج. والسبب الثالث فى صعوبة مهمة غنوشى، أن وجود تحالف فى مصر أشبه بالموجود فى تونس يعنى أن الإخوان عليهم تقاسم السلطة مع الناصرى حمدين صباحى وعضو الجماعة السابق عبد المنعم أبو الفتوح، وقد ثبت صعوبة مفاوضات تقاسمم السلطة بين الإخوان وكلا الرجلين.
ونقلت الجارديان عن مدير معهد الدراسات الاستراتيجية فى تونس، والمحلل البارز فى شئون الإخوان فى جميع أنحاء العالم العربى طارق الكحلاوى، قوله إن إخوان مصر سيرتكبون خطأ فادحا لو أصروا على أن يكونوا الوجه الرئيسى فى الرئاسة والحكومة، فقد حصلوا على 25% فقط من الأصوات فى الجولة الأولى، ولو حصلوا على كليهما فإن هذا يدل على أن الإخوان مستعدين للاستيلاء على النظام القديم والجيش وحدهم.
ويمضى الكحلاوى قائلا إن الإخوان سيتعين عليهم أن يبتلعوا كرامتهم خاصة فيما يتعلق بالعمل مع أبو الفتوح، ويقول: "أى شخص يخترق الصفوف ويترك الجماعة يعتبر منبوذا ولكن أبو الفتوح هو المرشح الذى يحتاجونه لأنه مستقل ويحظى بقبول واسع".
ومن جانبه، يقول الغنوشى إن حزبه أيضا وجد ضررة فى تقديم تنازلات كبيرة لإنجاح الائتلاف، فأسقط كلمة الشريعة من ديباجة الدستور الجديد، وأضاف: نقول إن الإسلام هو عنصر وحدة ليس انقسام، وبذلك رفضنا النص على الشريعة فى الدستور لأننا نعرف أن هذا لا يمثل اتفاقا، والدساتير تبنى على ما تم الاتفاق عليه وليس ما اختلف حوله.
وكان عضو بارز بحزب النهضة قال إن الخيار الذى يواجه مصر فى مرحلة الإعادة كارثة، ففوز شفيق سيكون ثورة مضادة ويعيد الجميع إلى ميدان التحرير. وفوز مرسى من شأنه أن يجعل الإخوان يقفون ضد أمريكا وإسرائيل مع تفكير أمريكا جديا فى سحب تمويلها للجيش المصرى. وأضاف أن الإخوان فى حاجة إلى منطقة عازلة خاصة فى السياسة الخارجية.
الغنوشى للجارديان يحذر الإخوان من عدم تقاسم السلطة مع العلمانيين.. ويقول لهم: "لا تجعلوا الإسلام سببا للانقسام".. زعيم حركة النهضة التونسية: حصول الجماعة على نصيب الأسد من المكاسب السياسية خطأ فادح
الأربعاء، 13 يونيو 2012 12:42 م
راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد برهامى سلفى معتدل
للغنوشى ...... شفيق اخف الضرر و سانتخب شفيق
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد سليم مدرس ثانوى
لن انتخب واحد بيتمرمغ تحت رجلين المرشد لانة ببساطة سوف يمرمغ رؤوسنا فى الطين
عدد الردود 0
بواسطة:
جمعة الشوان
احتلال الاخوان مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
م. حبيب الاسلام
ياسادة / كل تلك الكلمات من الحكة ومن الكياسة / الى عقلاء وحكماء الاخوان المسلمون /
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد جمعه اسوان
غنوشى مصر