أعربت جامعة الدول العربية عن بالغ قلقها بعد التصعيد الإسرائيلى التى وصفته بـ "الغير المسبوق"، فى مدينة القدس المحتلة، واستمرار قوات الاحتلال الإسرائيلى بالسيطرة على الأراضى الفلسطينية فى المدينة المقدسة.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح فى تصريحات له، إن إسرائيل تلاحق كل ما هو عربى سواء كان منزلا أو شخصا، أو مسجدا، شارعا يحمل اسما عربيا، مؤكدا أن إسرائيل تنفذ مخطط عشرين عشرين الاستيطانى الخطير دون أن تأبه بالقانون الدولى، وأنها لا تحترم مسؤولياتها كسلطة قائمة بالاحتلال.
وأضاف صبيح إن سياسة هدم بيوت الفلسطينيين فى القدس، وكذلك سحب المقدسيين العرب وإرغامهم على ترك المدينة والسكن خارج حدودها، يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، وهناك 34 ألف قضية مرفوعة بالمحاكم الإسرائيلية قائمة على التزوير والتحريف ومحاولة فرض الأمر الواقع، والمستهدف بها مواطنو القدس المحتلة، وهذا زور وبهتان، وكلها مخططات يراد منها القضاء على الطابع العربى والإسلامى للمدينة وجعل أهلها الأصليين أقليلة.
وأشار الأمين العام المساعد إلى أن القيادة الإسرائيلية الحالية لديها غرور بالنفس وتعتقد بأنها بقوتها الغاشمة بأنها تستطيع أن تنتهك كل القرارات والقوانين والأعراف الدولية وأنها دولة فوق القانون، ولا يستطيع أحد معاقبتها، وهذا الكلام يتم بسبب ما تتلقاه السلطة القائمة بالاحتلال من دول عديدة.
وأكد أن السياسة الإسرائيلية التهويدية امتدت خارج حدود المدينة وإلى ريفها ولم مقتصرا على المدينة، مشيرا إلى عمليات هدم منازل الفلسطينيين والاستيلاء على منازلهم فى بيت حنينا وبيت صفافا، وقال، إنهم يسرقون الأراضى دون أى رادع وما يجرى فى قرية بيت اكسا جنوب غربى القدس هو أمر فى غاية الخطورة، إنهم صادروا على مدار السنوات الأخيرة آلاف الدونمات.
وتابع، إسرائيل لديها مخطط واضح بتهويد القدس والانتهاء من المسجد الأقصى وإقامة الهيكل مكانه، وتعتمد بذلك على الدعم الذى تلقاه والتسليح الهائل الذى يصلها والتعالم معها وكأنها دولة فوق القانون، ولكنها واهمة فالشعب الفلسطينيى لا يهيبه قوة ولا أى سياسة مهما بلغت قسوتها ودرجة بطشها.
وذكر صبيح أن إسرائيل منذ احتلال للقدس الشرقية وعلى مدار 45 عاما أغلقت ما لا يقل عن 250 مؤسسة فلسطينية، مخطط التهويد فى القدس هو الأخطر منذ احتلالها، وما يجرى فى حى السلوان هو امتداد لمشاريع استعمارية ضخمة فى منطقة باب العمود، وغيرها من الأماكن القريبة من المسجد الأقصى المبارك.
ورجع الأمين العام المساعد هذ البطش الإسرائيلى بسبب إفشال مشاريع القرارات فى مجلس الأمن بسبب استخدام حق النقد الفيتو كما حصل عندما إجهاض المشروع العربى الذى يدين الاستيطان يشجع دولة الاحتلال على تصعيد جرائمها.
وشدد السفير محمد صبيح على أن إسرائيل بقوتها النووية لن تستطيع ردع الإرادة العربية والفلسطينية بالدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية فى المدينة المقدسة، وأن الفلسطينيين والعرب لن يتخلوا عن مسؤولياتهم تجاه مدينتهم المقدسة، مؤكدا أن ما يجرى فى القدس هو الأخطر ويجب التحرك وعدم السكوت عليه.
الجامعة العربية تعرب عن قلقها لاستمرار إسرائيل فى سياسة تهويد القدس
الأربعاء، 13 يونيو 2012 03:18 م