طالب الشيخ على عبد الباقى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، كلا من غرفة صناعات الطباعة والتغليف والاتحاد العام للناشرين، بأن يقدموا رؤيتهم حول المقترحات التى تم صياغتها من قبل الأزهر بتجريم أخطاء طباعة المصحف الشريف والتى تم إعطائها للجنة الدينية بمجلس الشعب وسداد مبلغ قيمته 5 آلاف جنيه لكل طالب مصحف والتعهد بسداد 200 ألف جنيه عند الخطأ فى طباعته، وذلك للخروج برأى موحد لعرضه على الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
واقترح عبد الباقى خلال اجتماعه مع غرفة الطباعة واتحاد الناشرين بمقر مجمع البحوث الإسلامية الأسبوع الماضى على كل من الغرفة والاتحاد بالاستعانة ببعض الأشخاص تكون مهمتهم مثل (لجنة مراجعة المصحف) داخل كل مطبعة، حيث يقوم كل صاحب مطبعة بدفع أجر لمراجعة عدد من المصاحف، كما يمكن زيادة التكلفة فى سبيل إخراج مصحف تمت مراجعته لأنه يحمل كلام الله، لافتا أن لا تتخطى نسبة الزيادة 1 أو نصف% فى سبيل التقليل من أخطاء الطباعة حتى تصل إلى ربع% أو صفر%.
وأضاف عبد الباقى أنه على يقين أن الأخطاء التى توجد فى المصحف أغلبها أخطاء مهنية ناتجة من إهمال بعض العاملين فى طباعة المصحف، وهذه الأخطاء عبارة عن ملزمة ناقصة، ملزمة قبل ملزمة، صفحة بيضاء، نقطة زيادة، ورقة غير مطبوعة، ملزمة زيادة، معربا عن أسفه لدى بعض الجهات التى تستغل هذه الظروف للتشهير بالأزهر ومجمع البحوث الإسلامية، لافتا إلى أنه يتم اتهام القائمين على طباعة المصحف بالإهمال، متسائلا، كيف يحدث ذلك فى بلد الأزهر.
وأشار عبد الباقى إلى أن آخر شكوى تلقها الأزهر جاءت من عرب إسرائيل والتى تفيد فيها بأن هناك خطأ فى طباعة المصحف المصرى، مع العلم بأن المطبعة التى تطلب الحصول على تصريح بطبع المصحف هى المسئولة عن طباعته وعند إيجاد خطأ فى طباعته يتم توجيه المطبعة إلى النيابة والتى تقول إن أخطاء طباعة المصحف ليس لها عقوبة، وأن العقوبة فقط على التحريف، مضيفا أنه من هنا بدأنا نتحرك لتعديل بعد مواد القانون 102 والصادر فى عام 1985 وتم إعداد وصياغة بعض المواد لإضافتها إلى القانون حتى نتمكن من محاسبة المخطئ وحتى لا يقال أن الأزهر لا يقوم بدوره.
من جانبه قال خالد عبده رئيس غرفة الطباعة إن الغرفة واتحاد الناشرين مستعدين للمشاركة فى مراجعة القرارات المزمع إصدارها خلال المرحلة القادمة، وذلك عن طريق وضع الأسس والقواعد المنظمة لطباعة المصحف، لافتا إلى أن طباعة المصحف عمل بشرى معرض للخطأ والصواب وأن فضيلة شيخ الأزهر متأكد أن الخطأ غير مقصود والخطأ موجود ليوم الدين لأن طباعة المصحف تتم بواسطة البشر.
واقترح عاصم شلبى رئيس اتحاد الناشرين التعاون مع الغرفة من خلال وضع بعض الاشتراكات الفنية للمطابع التى تقوم بطباعة المصحف مثل حجم معين فى الطاقة، بعض المواصفات الفنية للمطابع التى ستعمل فى مجال طباعة المصحف، بهدف وضع ضوابط معينة لطباعة المصحف، وأن الذى يطلب تصريح بطباعة المصحف عليه تقديم ما يفيد بأنه عضو بغرفة الطباعة واتحاد الناشرين بهدف إحكام الرقابة والسيطرة على طباعة المصحف، لافتا إلى أن المطابع المصرية هى التى تقوم بطباعة المصحف وتصديره إلى أفريقيا والسودان والصومال واريتريتا وأوغندا وأثيوبيا ونيجيريا وأيضاً شمال إفريقيا، قائلا: "للأسف خلال الفترة الماضية ضيعنا حقنا أمام أفريقيا وإن شاء الله اللى سيتم عودة هذه الميزة التنافسية خلال الفترة القادمة".
الأزهر يطالب "الطباعة" و"الناشرين" بمقترحات تجريم أخطاء "المصحف"
الأربعاء، 13 يونيو 2012 05:34 م
أحمد الطيب شيخ الأزهر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير التميمي_فلسطين
مصحف الازهر