إيران تعتزم بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية

الأربعاء، 13 يونيو 2012 08:54 ص
إيران تعتزم بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية غواصة – صورة أرشيفية
دبى(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن إيران قالت، أمس الثلاثاء، إنها تعتزم بناء أول غواصة لها تعمل بالطاقة النووية ويأتى هذا الإعلان قبل أيام من محادثات مع القوى العالمية وقد يزيد من المخاوف الغربية من أنشطة إيران النووية.

ونقلت الوكالة عن مساعد قائد القوات البحرية عباس زمينى قوله "بدأت الخطوات الأولية لصنع غواصة نووية ونأمل أن نرى استخدام ... الغواصات النووية فى البحرية فى المستقبل."

وقال مارك هيبس خبير الانتشار النووى بمعهد كارنيجى للسلام الدولى، إن العديد من الغواصات التى تعمل بالطاقة النووية تستخدم اليورانيوم المخصب إلى مستويات يمكن أيضا أن تكون مناسبة لصنع قنابل ذرية.

وأشار إلى أن طهران قد تستخدم مشروع هذه الغواصة لتبرير تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى.

لكن محللين يقولون إن إيران تبالغ فى بعض الأحيان فى تقدمها النووى والعسكرى فى محاولة لتقوية موقفها التفاوضى مع القوى العالمية التى تريد فرض قيود على البرنامج النووى لطهران لضمان أنه للأغراض السلمية فقط. وتنفى إيران اتهامات الغرب بأنها تسعى لصنع أسلحة نووية وتقول إنها تريد فقط توليد الكهرباء.

ونقلت فارس عن زمينى قوله إن جميع الدول لها الحق فى استخدام التكنولوجيا النووية السلمية بما فى ذلك نظام دفع سفنها.

وتقوم طهران بتخصيب اليورانيوم الآن بنسبة تصل إلى 20 بالمائة. وهذا دون نسبة 90 بالمائة اللازمة لصنع أسلحة نووية وأى محاولة لمعالجة اليورانيوم إلى مستويات أعلى تزعج الغرب وإسرائيل.

ومن المقرر أن تجرى طهران جولة جديدة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وبريطانيا فى موسكو يومى 18 و 19 من يونيو حزيران.

وقال مسئولون من الاتحاد الأوروبى، يوم الاثنين، إن طهران وافقت على مناقشة اقتراح بتقييد إنتاجها اليورانيوم عالى التخصيب.

ولم تستبعد الولايات المتحدة ولا إسرائيل العمل العسكرى إذا فشلت الدبلوماسية فى حل الخلاف مع إيران.

وقال هيبس إن قلة من دول العالم -الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا- لديها غواصات تعمل بالطاقة النووية. وأضاف "إذا مضت إيران فى هذا المشروع فسيكون لأسباب سياسية. يمكن لإيران أن تدافع عن نفسها بسهولة بتكنولوجيا الغواصات التقليدية."

وفى المحادثات التى جرت فى بغداد فى شهر مايو اقترحت القوى العالمية أن توقف طهران انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة وأن تغلق منشأة فوردو المقامة تحت الأرض حيث يجرى مثل هذا العمل وشحن أى مخزون خارج البلاد.

وفى المقابل عرضوا تزويدها بالوقود لمفاعل للأبحاث الطبية فى طهران يتطلب يورانيوم مخصبا بنسبة 20 بالمائة وتخفيف العقوبات على بيع قطع غيار الطائرات التجارية لإيران.

ولم يتم التوصل إلى اتفاق فى بغداد ولكن البلدان السبعة اتفقت على مواصلة المناقشات فى موسكو.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة