أزمة العطش بمطروح تنتظر عودة وزير الرى من جولته الأفريقية

الأربعاء، 13 يونيو 2012 04:17 م
أزمة العطش بمطروح تنتظر عودة وزير الرى من جولته الأفريقية الدكتور هشام قنديل وزير الرى
كتبت أسماء نصار وحسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا زالت أزمة "المياه" بمرسى مطروح تلقى بظلالها على المحافظة، فى انتظار وصول وزير الموارد المائية والرى الدكتور هشام قنديل من جولته الأفريقية، التى يزور خلالها رواند وبروندى والكونغو، قبل أيام من استقالة الحكومة الحالية وتسليم البلاد إلى حكومة ورئيس جديد.

مصادر رسمية بوزارة الموارد المائية والرى فسرت عدم تحرك مسئولى الوزارة لحل أزمة توقف إمدادات المياه، التى تحتاجها المحافظة، بسبب تعطل عمل محطة التنقية والمعالجة لمياه الشرب الواقعة جنوب مدينة العلمين، نتيجة انخفاض منسوب مياه ترعة الحمام، لتعدى المزارعين على الترعة، وفتح بوابات المياه لرى الأراضى الزراعية من المياه المخصصة لمحطة المعالجة، والتى تعد المصدر الأساسى لمد محافظة مطروح بمياه الشرب، وذلك فى انتظار عودة وزير الرى.

وعقب وصول قطار المياه الذى تم الدفع به لحل الأزمة مؤقتاً، تم تعيين الحراسة اللازمة عليه من قوات الجيش، وتفريغ حمولته بواسطة سيارات ونقل المياه التابعة لمركز ومدينة مرسى مطروح، لتوزيعها على المرافق العامة مثل المستشفيات والمدارس التى يوجد بها لجان واستراحات امتحانات الثانوية العامة والمساجد.

وفى السياق ذاته، كشف أحد مسئولى شركة مطروح لمياه الشرب والصرف الصحى عن خطة الشركة للتعامل مع الأزمة الخطيرة التى تواجهها المحافظة من النقص الشديد فى مياه الشرب بعد نفاذ المخزون الاستراتيجى وتوقف ضخ المياه للمحافظة، بأن تقوم الشركة بتوزيع المياه على المنازل فى جراكن فى حالة عدم حل المشكلة وإنقاذ الموقف فى أسرع وقت من خلال تكاتف الجهود وتنفيذ الحكومة لتعهداتها بإزالة ومنع التعديات على ترعة الحمام، وقيام وزارة الرى بضخ الكميات اللازمة لتشغيل محطة تنقية جنوب العلمين وحماية وإزالة التعديات على خط ضخ مياه الشرب من محطة العلمين وبطول حوالى 200 كيلو حتى مدينة مرسى مطروح وردع أصحاب المزارع الذين يقومون بسرقة حصة المواطنين من مياه الشرب بكميات تصل إلى 50 ألف متر مكعب يوميا.

كما كشف المصدر، عن أنه تم وقف توزيع المياه أمس بعد نفاذ المياه من الخزانات الاستراتيجية التى كانت تحوى حوالى 120 ألف متر مكعب، تم السحب منها خلال الأيام الماضية، مع تفاقم الأزمة، ولا يوجد بهذه الخزانات سوى 7 آلاف متر تم إضافة 2000 متر أمس وارد محطة جنوب العلمين التى عملت لساعات قليلة ارتفع خلالها منسوب المياه بترعة الحمام قبل أن يعود للانخفاض.

ولجأت الشركة لمنع توزيع هذه الكمية التى لا تكفى 25% من استهلاك المواطنين وشركات البترول والفنادق والقرى السياحية والمصايف وتم ادخار هذه الكمية لاستخدامها فى مواجهة عطش المواطنين فى حالة عدم وصول إمدادات المياه، وفى هذه الحالة ستقوم الشركة بتوزيع سيارات المياه على الأحياء والشوارع المختلفة والتوقف بها لتوزيع المياه على المواطنين فى جراكن من أجل الاستخدامات الضرورية.

وعلى جانب آخر، تتزايد حالة الغضب بين أهالى مطروح والتى قد تتحول إلى ثورة عارمة بسبب هذه الأزمة التى كانوا يتخوفون من تأثيرها على الموسم السياحى خلال الصيف، الذى يعد المصدر الرئيسى لمعظم الأهالى ومع الوقت تزايدت مخاوفهم من تأثر حياتهم بعد تفاقم الأزمة وتزايدت الدعوات للتظاهر والاحتجاج.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة