هاآرتس تكشف تفاصيل اللقاء المرتقب بين برلمانيين مصريين بينهم إخوان وإسرائيليين فى واشنطن الأسبوع المقبل.. وتؤكد: سفير إسرائيل بالقاهرة نسق مع مصريين لعقد اللقاء.. وعصمت السادات أحد أعضاء الوفد المصرى

نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، تفاصيل اللقاء الذى قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه سيعقد الأسبوع المقبل بالعاصمة الأمريكية واشنطن بين وفد من البرلمانيين المصريين وعدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلى لأول مرة.

وقالت هاآرتس إن هدف تل أبيب الرئيسى من عقد اللقاء هو مناقشة العلاقات المصرية الإسرائيلية حال فوز مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" محمد مرسى، فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المصرية، التى ستجرى خلال أيام، مشيرة إلى أن الوفد الإسرائيلى من أعضاء الكنيست سيتوجه الأسبوع المقبل لواشنطن والتوجه لمعهد "وودرو ويلسون" الذى سيستضيف الاجتماع برعاية وزارة الخارجية الأمريكية عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية.

وكشفت الصحيفة العبرية أن أعضاء الكنيست الذين سيشاركون فى اللقاء قد التقوا فى وقت سابق مع وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان وعدد من مسئولى وزارة الخارجية الإسرائيلية من أجل النقاش حول كيفية وهدف اللقاء مع الجانب المصرى.

وأوضحت هاآرتس أن خلافا حادا قد نشب بين رئيس الكنيست روؤبين ريفلين ووزير الخارجية الإسرائيلى أفيجادور ليبرمن بسبب تدخله فى اختيار أعضاء الكنيست المشاركين فى اللقاء مع المصريين دون الرجوع إليه.

وأكدت هاآرتس أن ليبرمان تدخل بنفسه لاختيار ثلاثة أعضاء من الكنيست وهم النائبة روحاما أفبراهام وعضو الكنيست يتحساق فاكنين من حزب "شاس" الدينى المتشدد وحماد عمار من حزب "إسرائيل بيتنا" الذى يرأسه، مشيرة إلى أن الاجتماع بين الجانبين المصرى والإسرائيلى فى واشنطن سيكون بعيدا عن وسائل الإعلام.

وكشفت الصحيفة العبرية أن الذى قام بالتنسيق لهذا الاجتماع المرتقب بين البرلمانيين الإسرائيليين والمصريين، هو السفير الإسرائيلى فى القاهرة، يعقوب أميتاى، مضيفة بأنه قام بالاتصال بعدد من البرلمانيين المصريين من أجل فتح حوار غير رسمى مع أعضاء الكنيست الإسرائيلى.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الاجتماع مع نواب فى البرلمان المصرى أمر مهم جدا بالنسبة لإسرائيل، مضيفة أن هذا الاجتماع يعتبر أيضا الأكثر حساسية فى ظل المناخ السياسى المضطرب فى مصر، مشيرة إلى أن إسرائيل أصبحت صورتها فى لشارع المصرى "بغيضة" وأن أى اتصال بين أى مسئول مصرى ومسئولين إسرائيليين يستخدم على الفور كأداة لهجمات سياسية بين الأحزاب.

وكشفت هاآرتس أن من بين نواب البرلمان المصرى المشاركين فى اللقاء عضو البرلمان محمد أنور عصمت السادات ابن شقيق الرئيس المصرى الراحل أنور السادات رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" اليبرالى.

وأوضحت هاآرتس أنه على الجانب الإسرائيلى فى البداية كان من المفترض أن يرأس الوفد عضو الكنيست آفى ديختر عن حزب "كاديما" الذى شغل منصب رئيس جهاز "الشين بيت" ووزير الأمن الداخلى والذى يملك خبرة واسعة فى العلاقات مع مصر ويجيد اللغتين العربية والإنجليزية، مضيفة أنه بالرغم من ذلك فإن ديختر اعتذر عن اللقاء بسبب ارتباطه بمواعيد ولقاءات أخرى.

وأشارت هاآرتس إلى أن النائبة راحومة هى عضو لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست وإحدى الناشطات فى مبادرة جنيف، وكان لها لقاءات عديدة مع الفلسطينيين، بينما النائب عمار الذى دخل الكنيست لأول مرة هذه الفترة وتعد فترة ولايته الأولى فى الكنيست، هو رئيس جمعية "الصداقة البرلمانية" فى إسرائيل ولديه خبرة كبيرة فى الشئون الخارجية العامة والعلاقات مع مصر على وجه الخصوص.

وبالإضافة إلى ذلك، أشارت مصادر بالكنيست للصحيفة العبرية أن الوفد الإسرائيلى سيواجه مشاكل كبيرة بسبب اللغة، حيث لا يتقن فيهم أحد اللغة العربية، وأن اللغة الإنجليزية لديهم ليست جيدة بما فيه الكفاية لإجراء محادثات سياسية.


موضوعات متعلقة
يديعوت أحرونوت: لقاء مرتقب لبرلمانيين إسرائيليين ومصريين فى واشنطن