أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة إبداعات الثورة مسرحية "الورد البلدى" للكاتب ميسرة صلاح الدين، الذى أهدى مسرحيته إلى شهداء 25 يناير، الذين زرعوا الأمل فى قلوب متعطشة منذ سنوات طويلة للحرية.
وقدم الدكتور جمال ياقوت للمسرحية بمقدمة أشار فيها إلى أن نص المسرحية "ينتمى لفن من أهم وأعرق فنون كتابة المسرح ألا وهو المسرح الشعرى، قائلاً "إن روعة النص تكمن _ ليس فقط فى لغته الشعرية الراقية وحبكته الدرامية والمسرحية _ ولكن أيضاً فى أنه يمثل توثيقا لفترة مهمة يعيشها المجتمع المصرى"، مؤكداً أن هذا النص هو الأول الذى يطرح قضية الثورة المصرية فى صورة درامية متكاملة، وهو ما يؤكد على قيمته الفكرية".
واستخدم الشاعر اللهجة العامية كلغة شعرية بسيطة تجمع بين جماليات الصورة وبساطة المعنى، وتم بناء النص فى صورة لوحات منفصلة تتواصل مع بعضها البعض من خلال الخط الفكرى المتصاعد، الذى ينمو تدريجياً منذ لحظة ما قبل البداية ثم الثورة ذاتها ثم التنبؤ بما سيسفر عنه تصدير الثورة إلى البلدان العربية الأخرى.
كما أن اللغة الشعرية التى استخدمها المؤلف سهّلت التواصل بين الشخصيات بفضل بساطة القاموس اللغوى الذى استخدمه مع كل شخصية ومناسبته للتكوين المادى والفكرى للشخصية، فالقاموس اللغوى للرئيس غير القاموس اللغوى للشاب والأم والأب.
وتركزت شخصيات النص حول الشاب وصراعه مع مجتمعه الصغير المتمثل فى الأسرة وفى أقرانه بتوجهاتهم المختلفة وبين الرغبة فى التغيير التى تتصارع بداخله.