أكد الدكتور محمد الشحات عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن دولة مصر تعى حقوق الجميع، ويجب الحرص على أن تكون مصلحة مصر أولا، والمصريون هم صمم الأمان حتى تنطلق إلى النهضة بعزيمة أبنائها، لأننا فى مفترق الطرق، إما ننطلق لبناء نهضة وأساسها المواطن المصرى دون تمييز بين دين أو نوع أو جنس والجميع يحصلون على صفة المواطنة فى دولة مدنية ترسخ المساواة والعدالة، أو دولة دينية تدفعنا للوراء، مشيرا أن الدولة المدنية لا تعنى طرح الدين جانبا، ولكن تعنى أن لا يستغل الدين فى السياسة، لاسيما وأن شعب مصر متدين والجميع يحترم الدين مسلمون وأقباط.
وأضاف أثناء المؤتمر الذى عقد اليوم الثلاثاء، بجمعية الصعيد بالظاهر، حول "دعم الدولة المدينة"، أن المجتمع المصرى مجتمع تعددى يضم مسلمين وأقباطا ويهودا، لذا فمصر دولة الجماعة الوطنية التى ينطوى تحتها المسلم والمسيحى واليهودى، والجماعة المصرية هى المظلة التى يقع فيها الجيمع تحت رابطة المواطنة، والتى تقوم على انتماء الفرد لوطنه.
ورفض الشحات ما يروج أن المسلمين لهم القرار بصفتهم الأغلبية، مؤكدا على ذلك المنطق ليس له أساس فى الإسلام، الذى يقوم على أن الناس داخل الوطن سواسية ومتساوون فى كل شىء ويتمتعون بنفس الحقوق والمعيار هو الكفاءة، موضحا أن الإسلام لا يعنى العنصرية لحساب المسلم على غير المسلم والتمييز ينافى المساواة، وهذا ليس له دليل أو سند فى القرآن أو السنة، ولذا يظهر الأزهر المؤسسة الوحيدة للمرجعية الإسلامية، ليؤكد على دعم الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، التى يحتكم فيها غير المسلمين إلى شرائعهم فى إطار دولة المواطنة، وليس دولة التيارات الدينية، التى تسعى إلى تكوينها باستغلال ضعف البسطاء وفقرهم باسم الدين.
من جانبه، أكد الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية، على ضرورة دعم الدولة المدنية فى هذا العصر الذى نعيش فيه الآن، مشيرا إلى أنه يؤيد وثيقة الأزهر التى حملت أركان الدولة المدنية، رغم التحفظ عليها لعدم ورود كلمة مدنية بها، ونصت على دولة ديمقراطية حديثه فقط، وبالرغم من ذلك فالجميع يؤيدها لما نصت فيها على الحريات وحقوق الإنسان والإبداع والفن وحق غير المسلمين الاحتكام لشرائعهم.
وتابع البياضى، قائلا "إن جماعة الإخوان المسلمين ليست بعدد كبير، ولكنهم منظمون ومن الأمثلة التى قالها لى أحد قيادات الإخوان إن عددهم 800 ألف شخص، ولكن يطلب من كل واحد منهم التعرف على أربعة أشخاص لا ينتمون لحزب الحرية والعدالة، ويقوم بزيارتهم ثلاث مرات الأولى للتعارف والثانية لقاء ودى والثالثة يصطحبهم للانتخابات معه، ليكون معهم أربعة ملايين صوت، ولذا ينجح تنظيمهم الذى يقف وراءه تمويل ضخم مجهول المصدر.
بينما قال محمد صلاح رئيس حزب النصر الصوفى، "إن الإخوان يديرون مصر لصالح دول خارجية وهذا بدروه يصب فى مصلحة إسرائيل، ويظهر دعم الأمريكان لهم من خلال الزيارات المتبادلة بينهم، وعندما يأتى المسئولون الأمريكان لمصر يذهبون لمقر الإخوان ويعقدون جلسات سرية معهم، حتى لا يحدث استقرار داخل مصر، وأنهم البوابة لدخول مصر مثل ما حدث مع أفغانستان والسودان".
وانتقد صلاح مقولة محمد مرسى أثناء المؤتمر الذى عقد بمطروح لدعمه عندما قال "اليوم أكملت لكم دينكم" وتساءل قائلا "أى دين أكملته يا مرسى وهناك مليار و300 ألف مسلم لا تجمعهم كلمة واحدة، ماذا قدمت حتى تكمل الدين؟، ماذا قدمتهم سواء الدمار والدماء والإساءة للإسلام بفتاويكم التى جعلتنا أضحوكة أمام العالم؟، ماذا قدمتم وأنتم تستغلون الدين لأجل أغراضكم؟، وحينما تتحركون داخل مصر تتحرك أمامكم الكتلة الشيعية فى إيران لتقسموا العالم الإسلامى بطائفيتكم، وأتساءل أين التعايش السلمى الذى لم يتحقق حتى الآن؟ وأنتم تجرون البلاد إلى طائفية بين شعبها، من أجل أطماعكم فى كرسى الرئاسة".
محمد الشحات: الإسلام لا يعنى العنصرية والتمييز
الثلاثاء، 12 يونيو 2012 02:44 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة