أقامت الجمعية المصرية للحساسية والمناعة مؤتمرا لمكافحة الربو الشعبى، حيث وذلك لزيادة الوعى الصحى لدى مريض الربو ولدى أسرته بالمرض ومضاعفاته وكيفية السيطرة علية وسبل الوقاية منه وعوامل الخطورة المصاحبة وأنواع الأدوية المستخدمة وتأثيراتها وكذلك خفض معدلات أيام الغياب فى المدارس.
كما تناولت الأبحاث المقدمة فى المؤتمر سبل خفض معدلات الوفيات الناتجة عن مرض الربو ومعدلات حجز مرضى الربو بالمستشفيات من الأطفال، وكذلك ضرورة زيادة الوعى البيئى لأن تلوث البيئة يعد من الأسباب الرئيسية فى زيادة معدلات الإصابة بالربو.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 235 مليون نسمة حاليا يعانون من الربو، ويحدث الربو فى جميع بلدان العالم مهما كان مستواها الاقتصادى، لذا فلا بد من إيجاد علاج فعال لمكافحة الربو عن طريق توفير الأدوية اللازمة بأسعار فى متناول المرضى.
وقد أشار الأطباء المشاركون فى المؤتمر أن هناك عوامل رئيسية مسببة للربو الشعبى من بينها، التدخين والتدخين السلبى، حيث يسبب الدخان زيادة حدوث وتكرار أزمات الربو الحادة وعدم القدرة على التحكم بمرض الربو المزمن.
كما أن الطعام غير الصحى يزيد من الإصابة بالربو الشعبى مثل تناول الدهون والمخللات والأكل الحريف عديم الفائدة الغذائية، فى حين يهمل الإنسان تناول الطعام الصحى الذى يحتوى على العناصر الغذائية اللازمة لمناعة الجسم.
ومن أسباب الإصابة أيضا بالربو الشعبى هى التعرض للنزلات الشعبية والالتهابات الفيروسية، حيث تؤثر الفيروسات على الغشاء المخاطى للرئة، مما يسبب زيادة النزلات ويؤدى إلى الحساسية، بالإضافة إلى تلوث الهواء نتيجة لدخان المصانع وعوادم السيارات السامة والتى تؤدى إلى تلوث الرئة مما يزيد من حدة الربو.
وقد شهد المؤتمر سبع جلسات قدم خلالها نخبة من أساتذة الحساسية والمناعة وآخر ما توصل إليه الطب الحديث فى السيطرة على المرض، وقد اشتركت الجمعية المصرية لمكافحة التدخين وقد تم تكريمها لدورها الفعال فى الحد من التدخين الذى له دور رئيسى فى الإصابة بالمرض.
