رئيس نادى قضاة المنوفية لـ"اليوم السابع":"الإخوان" تحاول التهدئة بين القضاة والبرلمان.."إمام": من أخطأ بحق القضاء عليه الاعتذار.. ولا نقف مع تيار ضد آخر والأزمة لن تؤثر على حيادية القضاة بالانتخابات

أكد المستشار عبد الستار إمام، رئيس نادى القضاة بالمنوفية، ورئيس محكمة أمن الدولة العليا بالقاهرة، أن هناك محاولات من العقلاء للتدخل من أجل التهدئة بين القضاة والبرلمان، واحتواء الأزمة التى اشتعلت الأسبوع الماضى، عقب صدور الحكم فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، ومساعديه، والتعقيب على الحكم من جانب بعض النواب الذين اعتبر نادى القضاة أنهم أساءوا للقضاء وتطاولوا عليه.

وقال "إمام" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن هناك محاولات للتدخل والتهدئة من جانب بعض أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، وبعض نواب البرلمان من حزب الحرية والعدالة، الذين أكدوا أنهم يسعون للتهدئة، لأن التصعيد ليس من مصلحة مصر، وأنهم يجلون ويحترمون القضاء، ويقدرون أعضاء السلطة القضائية، وأن النواب لم يقصدوا إهانة القضاء، قائلا "لكننا لم نتفق حتى الآن".

وكشف رئيس نادى القضاة بالمنوفية أن هناك محاولات للتمهيد لعقد لقاء بين ممثلين لمكتب الإرشاد والبرلمان مع رئيس نادى قضاة مصر، المستشار أحمد الزند، وبعض رؤساء الأندية، ولكن حتى الآن لم يتم الاتفاق على شىء، مشدداً على أنه حتى تعقد لقاءات لابد أن يقدم النواب الذين أخطأوا فى حق القضاء ورجاله اعتذارات، قائلا "من أخطأ لابد أن يعتذر"، مشيرا إلى أنهم كقضاة ورؤساء أندية سيتداولون فيما بينهم هذه المحاولات التى تسعى للتهدئة، وذلك بغض النظر عن البلاغات المقدمة من القضاة ضد من أساءوا إليهم، والتى ستأخذ مجراها.

وقال المستشار إنه يجرى اتصالات بالمستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، ورؤساء أندية الأقاليم، لمناقشة محاولة بعض النواب وعضو بمكتب الإرشاد للتهدئة، والنظر فى هذا الأمر وموقفهم منه.

وأكد "إمام" أن هذه الأزمة لن تؤثر على حيادية القضاة ونزاهتهم خلال إشرافهم على عملية الانتخابات الرئاسية فى جولة الإعادة، مشدداً على أنهم لا يقفون مع تيار ضد تيار آخر، وأنه لا توجد أزمة أو خصومة بينهم وبين جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، ولكن الأزمة كلها مع بعض النواب الذين تفوهوا بألفاظ مسيئة ومهينة للقضاة، سواء فى وسائل الإعلام أو تحت القبة، لافتا إلى أن تصريحات المستشار أحمد الزند عبرت عن غضب رجال القضاء، وجاءت نتيجة الضغط الشديد عليه، مما جعله فى حالة انفعال شديدة.

وشدد على ضرورة أن تأخذ الأمور أكثر من طاقتها، قائلا "القاضى هو القاضى، سواء على المنصة أو فى لجنة الانتخابات، ولا يمكن أن يؤثر غضبه على حياديته ونزاهته، وهذه حقيقة وليست شعارات"، داعياً إلى عدم القلق من تأثير هذه الأزمة على حيادية القضاة فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.



موضوعات متعلقة :
المستشار عبده صالح: 1500 بلاغ ضد النواب لتطاولهم على القضاة
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=703238