حذر حزب الكل المصرى "تحت التأسيس" بالإسكندرية، كل القوى السياسية وخاصة الأحزاب القائمة على الأسس الدينية وجماعة الإخوان المسلمين من خطورة النبرة العدائية تجاه أغلب المصريين.
كما حذر الأعضاء المؤسسون لحزب الكل المصرى – فى بيان صادر عنهم اليوم - جميع الدعاة الدينين ( مسلمين ومسيحيين) وقادة الرأى من النفخ فى الطائفية الدينية والسياسية أو استمالة الناخبين باسم الدين الإسلامى أو المسيحى لمرشح دون آخر، مذكرين أبدا أن مصر وطنا لكل المصريين، حيث يصبح القانون هو الحكم والفيصل فيما تتقاطع فيه مصالحنا وأهدافنا.
كما حذر أيضا الحزب القوى والائتلافات السياسية من الخروج على أسس الديمقراطية والحرية وقبول الآخر واللجوء إلى التظاهر العنيف أو قطع الطرق أو إتلاف الميادين العامة فى كل الأحوال وخاصة إذا جاء حكم المحكمة الدستورية العليا فى مسألتى شرعية ثلث العضوية النيابية الحالية وكذا قانون العزل السياسى على غير هوى البعض أو توقعه، مع إعلان إصرارهم على أن التظاهر السلمى وأنه حق مكفول طالما حافظ المتظاهرون على أمن المجتمع وسلامة المنشآت الخاصة والعامة ومصالح غيرهم من المواطنين.
وجدد حزب "الكل المصرى" تأكيد مبادئه الرافضة كليا لممارسة السياسة من منطلقات دينية، مشددا على أن الدين كٌلى شامل يهدف لخدمة الإنسانية جمعاء ولا يهدف لخدمة فصيل دون آخر من أبناء المجتمع الذى شهد أول رسالات التوحيد عبر التاريخ والذى تُشكل الوحدانية والإيمان بالله وملائكته ورسله أهم أركان شخصية أبنائه وثقافتهم، بينما السياسة جزئية تختلف معاييرها من حزب لآخر ومن فصيل إلى فصيل ونلفت إلى أنه رغم اتفاق جميع القوى السياسية على شعارات " عيش، حرية، عدالة اجتماعية" إلا أنهم جميعا اختلفوا حول طرق التطبيق كما اختلفوا على مفهوم الدولة المدنية والعصرية، ونهيب بهم أن يرضوا بما ستسفر عنه نصوص اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور ليكون الاستفتاء الشعبى عليها هو الفيصل فى قبولها أو رفضها.
كما أكد الحزب على أن الطريق السياسى ما زال طويلا محفوفا بمخاطر كثيرة أهمها الإدعاء بتغيير عاصمة الوطن من القاهرة إلى القدس، وعلى رأسها صيحات الإمارات العربية المتحدة التى يصر الفصيل الإسلامى على مداعبة أحلام قلة داخلية بها – نكن لها ولبراءة أبنائها السياسية والدينية كل الاحترام والتقدير – كما يخاطب بها قوى خارجية نعرف جميعا مآربها ليس فى مصر فقط بل فى الأمة العربية والإسلامية، مؤكدا على أن الحزب وأعضاؤه والغالبية الغالبة من المصريين لن يسمحوا بعودة نظام يوليو 1952 أيا كان رئيس الجمهورية القادم وأنهم مصرون على تطهير الوطن ومؤسساته وقياداته من كل عناصر الفساد والإفساد بكل ألوانه، مدركين أن مصر الآن تختار بين مرشحين كلاهما مر والمفاضلة الآن بين الحرية والعبودية، بين المعارضة والكفر، بين بصيص الأمل وبين الظلام والجاهلية.
وطالب أعضاء الحزب كل المصريين باتخاذ كل الطرق السلمية للاعتراض على السياسات والقوانين والأحكام المصيرية، مؤكدين أن القانون يكتب بأيدى البشر بما يحقق مصالح الغالبية الكاسحة من أبناء الوطن الواحد ولا يجب أن يترك فى أيدى الأقوياء وحدهم ليحقق مصالحهم دون غيرهم، كما ناشدوا كل من له حق الانتخاب أن يذهب للإدلاء بصوته وليختر أخف الضررين
حزب "الكل المصرى" يحذر الإخوان من استمالة الناخبين باسم الدين
الثلاثاء، 12 يونيو 2012 09:29 م