الصحافة الأمريكية: موسكو تشهد أول تظاهرات احتجاجية منذ وصول بوتين للكريملين.. قائد الناتو يدعو المجتمع الدولى للتوحد بشأن سوريا
الثلاثاء، 12 يونيو 2012 12:38 م
إعداد بيشوى رمزى
واشنطن بوست
موسكو تشهد تظاهرات حاشدة لأول مرة منذ تولى بوتين الرئاسة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن آلاف من المواطنين الروس قد احتشدوا اليوم الثلاثاء للتظاهر ضد الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين، للمرة الأولى منذ وصوله إلى قصر الرئاسة بالكريملين الشهر الماضى، فى الوقت الذى سعت فيه السلطات إلى إجراء تحقيقات مع عدد من العناصر الرئيسية من المعارضة الروسية فى محاولة لعرقلة تلك الاحتجاجات الحاشدة.
وأوضحت الصحيفة أن سلطات التحقيق قد استدعت عددًا من اليساريين والليبراليين من المعارضين للرئيس بوتين، لاستجوابهم، قبل ساعة واحدة من احتشاد الجماهير، للقيام بمسيرة احتجاجية بوسط العاصمة موسكو، ضد الرئيس الروسى الجديد. وأضافت أن الهدف من استدعاء هؤلاء المعارضين هو منعهم من قيادة التظاهرات الروسية.
وأوضحت الصحيفة أن أبرز الرموز التى تم استدعاؤها هم الناشط اليسارى سيرجى أودالتسوف، الليبرالى إيليا ياشن، بالإضافة إلى المدون البارز أليكسى نافالانى.
وانتقد أودالتسوف استدعاءه للتحقيق، مؤكدًا أن الهدف من اتخاذ مثل هذا الإجراء فى هذا التوقيت هو إعاقته عن تأدية واجبه فى قيادة التظاهرات المحتشدة للتعبير عن احتجاجات المواطنين الروس على الرئيس الروسى بوتين – الذى شغل منصب رئيس الوزراء إبان حكم الرئيس السابق ديمترى ميديفديف.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن بعض المتظاهرين قد شددوا على ضرورة أن تستجيب الحكومة للمطالبات التى يرفعها المتظاهرون، مهددين بأن تجاهل التظاهرات من جانب الحكومة الروسية قد يقوض سلمية تلك الاحتجاجات، وقد يؤدى إلى سفك الدماء.
نيويورك تايمز
قائد الناتو يدعو المجتمع الدولى للتوحد بشأن سوريا
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الأمين العام لحلف الناتو أندريس فوج راسموسين قد شدد على ضرورة التوافق بين روسيا والغرب حول الوضع فى سوريا، مؤكدًا أن كلا الطرفين لابد أن يتبنيا رسالة موحدة للنظام السورى، من أجل وقف العنف بين القوات النظامية وقوات المعارضة.
وأعرب راسموسين عن عدم رضاه حيال فشل الرئيس السورى بشار الأسد فى الالتزام ببنود خطة السلام التى وضعها المبعوث الأممى كوفى عنان.
وأضاف راسموسين أن الوضع السورى المتأزم حاليًّا قد يقود إلى حرب طائفية، بين الطائفة السنية التى تمثل أغلبية الشعب السورى من ناحية، والطائفة العلوية التى تستحوذ على جميع مؤسسات السلطة بسوريا، على غرار ما شهدته البوسنة قبل عقدين من الزمان، وكذلك الحرب التى شهدتها البلقان فى التسعينيات من القرن الماضى.
وأضاف قائد الناتو أن المجتمع الدولى لابد أن يدرك تداعيات انقسامه وفشله فى التوصل إلى اتفاق بصدد كيفية التعامل مع أزمة البلقان آنذاك، وهو الأمر الذى أدى إلى نتائج كارثية، مؤكدًا أن هذا الأمر قد يتكرر فى سوريا إذا ظل المجتمع الدولى منقسمًا.
وشدد راسموسين على أن حلف شمال الأطلسى ليست لديه النية للقيام بأى تدخل عسكرى فى سوريا، على غرار ما حدث فى ليبيا العام الماضى، إلا أنه أكد فى الوقت نفسه أنه إذا أراد العالم إنهاء الأزمة السورية من خلال حلول سلمية، فإن ذلك يتطلب إحداث قدر من التوافق والتوحد بين جميع أفراد المجتمع الدولى.
وأضاف أن الضغوط الدولية لابد أن تستمر حتى يقوم نظام الرئيس السورى بشار الأسد بالتزاماته الدولية، وأن يتوقف القمع العنيف الذى تمارسه القوات النظامية ضد المدنيين من المعارضة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست
موسكو تشهد تظاهرات حاشدة لأول مرة منذ تولى بوتين الرئاسة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن آلاف من المواطنين الروس قد احتشدوا اليوم الثلاثاء للتظاهر ضد الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين، للمرة الأولى منذ وصوله إلى قصر الرئاسة بالكريملين الشهر الماضى، فى الوقت الذى سعت فيه السلطات إلى إجراء تحقيقات مع عدد من العناصر الرئيسية من المعارضة الروسية فى محاولة لعرقلة تلك الاحتجاجات الحاشدة.
وأوضحت الصحيفة أن سلطات التحقيق قد استدعت عددًا من اليساريين والليبراليين من المعارضين للرئيس بوتين، لاستجوابهم، قبل ساعة واحدة من احتشاد الجماهير، للقيام بمسيرة احتجاجية بوسط العاصمة موسكو، ضد الرئيس الروسى الجديد. وأضافت أن الهدف من استدعاء هؤلاء المعارضين هو منعهم من قيادة التظاهرات الروسية.
وأوضحت الصحيفة أن أبرز الرموز التى تم استدعاؤها هم الناشط اليسارى سيرجى أودالتسوف، الليبرالى إيليا ياشن، بالإضافة إلى المدون البارز أليكسى نافالانى.
وانتقد أودالتسوف استدعاءه للتحقيق، مؤكدًا أن الهدف من اتخاذ مثل هذا الإجراء فى هذا التوقيت هو إعاقته عن تأدية واجبه فى قيادة التظاهرات المحتشدة للتعبير عن احتجاجات المواطنين الروس على الرئيس الروسى بوتين – الذى شغل منصب رئيس الوزراء إبان حكم الرئيس السابق ديمترى ميديفديف.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن بعض المتظاهرين قد شددوا على ضرورة أن تستجيب الحكومة للمطالبات التى يرفعها المتظاهرون، مهددين بأن تجاهل التظاهرات من جانب الحكومة الروسية قد يقوض سلمية تلك الاحتجاجات، وقد يؤدى إلى سفك الدماء.
نيويورك تايمز
قائد الناتو يدعو المجتمع الدولى للتوحد بشأن سوريا
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الأمين العام لحلف الناتو أندريس فوج راسموسين قد شدد على ضرورة التوافق بين روسيا والغرب حول الوضع فى سوريا، مؤكدًا أن كلا الطرفين لابد أن يتبنيا رسالة موحدة للنظام السورى، من أجل وقف العنف بين القوات النظامية وقوات المعارضة.
وأعرب راسموسين عن عدم رضاه حيال فشل الرئيس السورى بشار الأسد فى الالتزام ببنود خطة السلام التى وضعها المبعوث الأممى كوفى عنان.
وأضاف راسموسين أن الوضع السورى المتأزم حاليًّا قد يقود إلى حرب طائفية، بين الطائفة السنية التى تمثل أغلبية الشعب السورى من ناحية، والطائفة العلوية التى تستحوذ على جميع مؤسسات السلطة بسوريا، على غرار ما شهدته البوسنة قبل عقدين من الزمان، وكذلك الحرب التى شهدتها البلقان فى التسعينيات من القرن الماضى.
وأضاف قائد الناتو أن المجتمع الدولى لابد أن يدرك تداعيات انقسامه وفشله فى التوصل إلى اتفاق بصدد كيفية التعامل مع أزمة البلقان آنذاك، وهو الأمر الذى أدى إلى نتائج كارثية، مؤكدًا أن هذا الأمر قد يتكرر فى سوريا إذا ظل المجتمع الدولى منقسمًا.
وشدد راسموسين على أن حلف شمال الأطلسى ليست لديه النية للقيام بأى تدخل عسكرى فى سوريا، على غرار ما حدث فى ليبيا العام الماضى، إلا أنه أكد فى الوقت نفسه أنه إذا أراد العالم إنهاء الأزمة السورية من خلال حلول سلمية، فإن ذلك يتطلب إحداث قدر من التوافق والتوحد بين جميع أفراد المجتمع الدولى.
وأضاف أن الضغوط الدولية لابد أن تستمر حتى يقوم نظام الرئيس السورى بشار الأسد بالتزاماته الدولية، وأن يتوقف القمع العنيف الذى تمارسه القوات النظامية ضد المدنيين من المعارضة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة