الحكومة الصومالية تعلن عزمها التفاوض مع إدارة إقليم انفصالى قريباً

أكد رئيس الوزراء الصومالى عبد الولى محمد على، الاثنين، أن المفاوضات مع إدارة إقليم "أرض الصومال" الانفصالى ستبدأ قريباً دون أن يحدد جدولاً زمنياً دقيقاً.

وأضاف فى تصريحات بثتها إذاعة "شبيلى" الصومالية، أن اللجان الفنية لتمثيل الطرفين فى المحادثات المقترحة بين الحكومة الصومالية المؤقتة وإقليم "أرض الصومال"، قد شكلت بالفعل.

كان من المقرر أن تبدأ المفاوضات بين الجانبين فى الشهر الماضى فى لندن، إلا أن حكومة إقليم "أرض الصومال" أعلنت انسحابها بعد أن اعترضت على تشكيلة لجنة المفاوضات واتهمت الحكومة الصومالية بعرقلة عملية التفاوض.

وأعلن الرئيس الصومالى شيخ شريف شيخ أحمد قبل أشهر رغبة حكومته للتفاوض مع إدارة "أرض الصومال" ودعاها إلى البقاء فى وحدة مع بقية أراضى الصومال، وكذلك البقاء مع جميع الإدارات الإقليمية على صلات قوية بالحكومة المركزية فى مقديشيو، إلا أن رئيس إقليم أرض الصومال أحمد محمد سيلانيو رفض هذه التصريحات، وقال إن "أرض الصومال" لن يجرى إعادة توحيدها مع باقى الأقاليم الصومالية الأخرى فى ظل إدارته.

يشار إلى أن إقليم أرض الصومال أعلن الانفصال عن بقية البلاد إثر سقوط الرئيس محمد سياد برى عام 1991، وبالرغم من أن "جمهورية أرض الصومال" تبدو مستقرة بخلاف مناطق الصومال الأخرى، ونظمت أكثر من مرة انتخابات محلية وبرلمانية ورئاسية وصفت بأنها حرة ونزيهة، إلا أنها لم تحصل على اعتراف دولى حتى الآن.