قال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، إنه تم الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم على تفعيل مناهج للتوعية الأثرية للشباب يتم تدريبهم من خلالها على كيفية توصيل المعلومة للطفل الصغير، بلغته الخاصة، وباستخدام طرق الجذب المختلفة والتركيز عليها، وتدريب المفتشين والزملاء بالعمل على كيفية جذب هذا الطفل بوسائل سمعية وبصرية، وسيتم تعميم ذلك فى كل المدارس دون تفرقة بين مدارس حكومية أو خاصة.
جاء ذلك خلال حضور "عرب" وزير الثقافة والدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، بالأمس، توقيع بروتوكول تعاون بين الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، برئاسة سمير غريب، والدكتور طارق شوقى مدير المكتب الإقليمى لليونسكو بالقاهرة، وذلك بمقر الجهاز بالقلعة، بحضور سيف الإسلام عبد البارى نائب محافظ القاهرة ممثلاً عن المحافظ، وذلك فى إطار مراجعة تسجيل منطقة القاهرة التاريخية كموقع تراث عالمى، بما فى ذلك دراسة حدود المنطقة ونطاقات الحماية المرتبطة بمكوناتها التراثية، وكذلك تطبيق أسس الحفاظ التى وضعها خبراء الجهاز وسبق اعتمادها من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية طبقا للقانون 119 لسنة 2008.
وأشار وزير الآثار إلى أنه تم البدء بشكل عملى فى اتخاذ مفهوم جديد للتطوير، وهو التطوير الشامل للمنطقة وما حولها، وما بها من سكان عن طريق توعية السكان فى هذه المناطق بأهمية التطوير بما ينعكس فائدته على المواطن نفسه على أساس أنه جزء من المنطقة، ولا ينفصل عنها، كما شدد على دور الإعلام فى التوعية، مضيفاً إلى أنه بصدد إقامة مشروع القاهرة فى رشيد بعد القاهرة التاريخية.
قال د.محمد إبراهيم: "على الرغم مما ترتب عليه من عوامل اقتصادية جراء فصل وزارة الثقافة عن الآثار، إلا أن سعادتى لا توصف بترحيب وزير الثقافة بهذا الانفصال، فموضوع القاهرة التاريخية إنما هو جزء رئيسى من مصر، وسعادتى كبيرة بوجود هذا الجمع من الإعلاميين لتوجيه رسالة إلى الشعب المصرى، مؤداها أن القاهرة التاريخية جزء من القاهرة الإسلامية والآثار الإسلامية بوجه عام تعانى من مشكلات كبيرة منذ اندلاع ثورة يناير، وتم صرف ملايين الجنيهات على تطويرها، خاصة فى شارع المعز الذى كان أكبر مفخرة للحضارة الإسلامية، فالانفلات الأمنى أدى إلى العديد من التعديات التى أثرت عليها بشكل مباشر، وسنسعى لتكثيف الجهود، بالتعاون مع الجهات المختلفة، أن نعيد الأمر إلى ما كان عليه من خلال مشروع تطوير القاهرة التاريخية والإسلامية، وأناشد الشعب المصرى، وخاصة سكانها وزائريها للمحافظة على هذا التراث الضخم الممثل لمنجز كبير من تاريخنا وهويتنا المصرية.
وأضاف أنه يجرى الآن تطوير مبانى موجودة بالقلعة، بحيث تصبح جزءًا مضافا إلى الخريطة السياحية فى مصر، وستجرى بعض الفعاليات الثقافية بالتعاون مع وزارة الثقافة والآثار فى منطقة القاهرة باستخدام بعض القصور التاريخية، وإقامة بعض المشروعات الكبرى التى ستخدم السياحة فى مصر بوجه عام، ورسالتى إلى الشعب المصرى بأننا سوف نعيد القاهرة التاريخية إلى ما كنت عليه من قبل مزدهرة متطورة فى القريب العاجل، وأناشده مساعدتنا لنرتقى جميعا باسم مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة