أكد الدكتور مصطفى حسين كامل، وزير الدولة لشئون البيئة، مساء أمس، أنه خلال الـ 6 شهور الماضية تم منع صرف 142 مليون متر مكعب من الصرف الصناعى تتبع 27 مصنعًا 27 من الصرف على النيل، من إجمالى 450 مليون متر مربع من المخلفات، التى كان يتم التخلص منها من قبل منشآت صناعية، وباقى 350 ألف متر مكعب جار قيام الشركات المخالفة بتوفيق أوضاعها البيئية فيها.
وفى سياق متصل، أكد كامل خلال تفقده لمشروع مكافحة التلوث بشركة كيما لصناعة الأسمدة مع محافظ أسوان أنه تم إرسال لجنة لمتابعة شركة فيرى سيلكون بأدفو أسوان وأنه اتخذ قرارًا بغلق خطين فيها لم يقوما بتوفيق أوضاعهما دون توقف إنتاج المصنع نهائيا، وهذا لإجبار الشركة على اتخاذ إجراءات حقيقة لتوفيق أوضاعها البيئية، وأنه سينطبق ذلك على كل المنشآت الصناعية أو غير الصناعية للحفاظ على صحة المواطنين فهناك 350 ألف متر مكعب فى الساعة ملوثات وأنه لن يتم التهاون إطلاقًا.
وبدوره قال محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد، خلال الجولة إنه تم ربط هذا المشروع بأحمال الشبكة الرئيسية للصرف الصحى بمدينة أسوان بعد وقف الصرف الصناعى بمصرف السيل بتكلفه 6 ملايين جنيه، ويعتبر من أهم المشروعات البيئية، التى تستهدف الحفاظ على مياه النيل من التلوث، بالتوازى مع تحويل الغلايات المساعدة بالشركة، والتى تنتج البخال للعمل بالغاز الطبيعى بدلا من المازوت.
وأشاد المحافظ بالمشروع قائلا إنه يعتبر هذا التحول مشروعًا بيئيا رائدًا لخفض الانبعاثات الغازية للتوافق مع قوانين البيئة، بالإضافة لكونه مشروعًا ذا قيمة مضافة عليها حيث سيوفر نحو 15 ألف طن مازوت ستؤدى إلى خفض تكلفة الإنتاج بحوالى 6 ملايين جنيه.
ومن جهته قال المهندس جمال إسماعيل، رئيس قطاعات المصانع والمحاجر بشركة كيما، إن الشركة قامت بالقضاء على 35 ألف متر مكعب من الملوثات التى كانت تتطاير فى الهواء بتكلفة 18 مليون جنيه تمويلا ذاتيا من الشركة بإيصال منظومة الصرف الصناعى للشركة "بالشبكة الرئيسية للصرف الصحى بمدينة أسوان، ووقف الصرف الصناعى بمصرف السيل وتحول المشروع من بيئى بالدرجة الأولى إلى مشروع اقتصادى.. حيث تم زيادة المساحة الخضراء بين المساكن بنسبة 80%، بالإضافة إلى مراجعة التكنولوجيا وتحديثها، وتدوير الزيوت الكهربائية المرتجعة، وتشغيل المراجل البخارية، وحاليا جار تشغيل مشروع الحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى، باعتبار أن شركة كيما هى الوحيدة المتخصصة فى إنتاج الأسمدة فى جنوب الوادى.
وأضاف إسماعيل أن الشركة تهدف من خلال هذا المشروع إلى تنفيذ أعمال التوفيق البيئى منذ فترة طويلة سواء فيما يتعلق بعلاج ملوثات الهواء أو تصرفات مياه الصرف الصناعى بجانب تحويل الغلايات المساعدة بالشركة، والتى تنتج البخار للعمل بالغاز الطبيعى بدلاً من المازوت علاوة على استخدامه فى المنطقة السكنية بـ"كيما" بتكلفة 7 ملايين جنيه، ويعمل هذا المشروع لخفض الانبعاثات الغازية ويوفر 15 ألف طن مازوت سنوياً تؤدى إلى خفض تكلفة الإنتاج.
وفى سياق متصل طالب النائب محمد المرغنى عن دائرة أسوان، إدارة شركة كيما بتخفيض سعر شيكارة السماد حيث يتراوح سعرها من 100 إلى 105 جنيهات، إلا أن إدارة الشركة أعلنت أنها تكتفى بتوزيع السماد على الجمعيات الزراعية منعا لاحتكار التجار للموضوع، وهى الآن لا تستطيع إنتاج الأسمدة المازوتية ونترات الأمونيوم.
وبمداخلة يشوبها المداعبة قال وزير البيئة موجها حديثه للمهندس جمال إسماعيل رئيس قطاعات المصانع والمحاجر بكيما "ممكن نخفضها يعنى ولو من باب الاحتفال بيوم البيئة العالمى".
وزير البيئة: منع 142 مليون متر مكعب صرف صناعى بالنيل من 27 مصنعًا
الإثنين، 11 يونيو 2012 07:04 م
وزير البيئة بصحبة محافظ أسوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة