تسعى مؤسسة ثقافية فلسطينية إلى إنشاء متحف للفنون البصرية يكون الأول فى مدينة القدس، بالرغم من التحدى الكبير الذى يشكله ذلك.
وقالت روان شرف مديرة مؤسسة "حوش الفن الفلسطينى" لرويترز "وضعنا هدف إنشاء متحف للفنون البصرية نصب أعيننا، ونحن نعمل على توفير الدعم المالى اللازم لإنشاء هذا المتحف الذى يهدف إلى عرض المساهمة الفلسطينية فى الفنون البصرية على مدى عشرات السنوات الماضية".
وأضافت "نحن نعلم أنه ليس من السهل امتلاك عقار فى مدينة القدس، وتحويله إلى متحف نظراً للوضع الخاص الذى تعيشه المدينة، ولكننا فعلا نجرى مفاوضات مع عدد من أصحاب العقارات من أجل شراء أحدها".
وبدأت المؤسسة أولى خطواتها فى جمع المال اللازم لإنشاء هذا المتحف بإقامة عشاء خيرى ومزاد علنى للوحات عدد من الفنانين الفلسطينيين التى سيذهب جزء من ريعها لإنشاء المتحف. وشارك فى العشاء والمزاد الذى ضم أعمال عشرين فنانا عدد من رجال الأعمال والمهتمين بالفن.
وجاء فى نشرة ضمت اللوحات المعروضة فى المزاد "نعمل فى القدس لأنها مدينتا، وانطلاقا من إيماننا بدور الثقافة والفن فى الحفاظ على الإنسان المقدسى وكيانه وكرامته وهويته.. نسعى لإعادة الدور المركزى للمدينة فى إنتاج الثقافة واحتضانها وتنميتها".
وأضافت "ما نقوم به فى مدينة القدس من جهد لإحياء الفن والحياة الثقافية فيها هو جزء من المعركة الثقافية، خصوصا فى ظل ما تتعرض له من حملة إسرائيلية ممنهجة لتهويدها وطمس هويتها الثقافية والحضارية وعزلها عن محيطها الفلسطينى".
وتمتلك مؤسسة "حوش الفن الفلسطينى" مقرا لها على بعد مئات الأمتار من أسوار البلدة القديمة فى مدينة القدس، ولكنه لا يتسع لإقامة متحف دائم فيه للفنون البصرية. وتأمل شرف أن تنجح فى "توفير الدعم اللازم لإنشاء هذا المتحف ليكون معلما من معالم المدينة الثقافية".
وقالت "إذا نجحنا فى توفير الأموال اللازمة لإنشاء هذا المتحف فإننا سنكون أيضا قد حافظنا على عقار من عقارات القدس، وندعو كل من يريد أن يكون له دور فى تعزيز الفن أن يشاركنا هذا العمل ليكون المتحف حقيقة على أرض الواقع".