عمار على حسن: الصراع بين الدولة الدينية والمدنية من باب الدعاية السياسية لحصد المناصب

الإثنين، 11 يونيو 2012 03:15 م
عمار على حسن: الصراع بين الدولة الدينية والمدنية من باب الدعاية السياسية لحصد المناصب الدكتور عمار على حسن الباحث فى العلوم السياسية
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عبد الغفار شكر القيادى بحزب التجمع أن أزمة الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور عادت مرة أخرى إلى نقطة الصفر، نتيجة لرفض بعض القوى والأحزاب المدنية لسيطرة تيار معين على الجمعية، مما أدى إلى انقسام النخبة حول ذلك، مضيفا أن المشهد السياسى الراهن هو سيطرة التيار الإسلامى على أكثر من 75 من مقاعد البرلمان وهو يعد طرفا أساسيا إلى ما وصلت إليه الانتخابات الرئاسية.

جاء ذلك ضمن فاعليات مؤتمر "الدولة المصرية 1" بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعه القاهرة والذى شارك فيه العديد من أساتذة السياسة والعلوم السياسية والشخصيات العامة.

وأكد شكر أن النظام التعليمى بمصر ساهم بصورة كبيرة فى تعميق انقسام النخبة المصرية من خلال وجود 3 أنظمة للتعليم وهى نظام حكومى مجانى أدى إلى خروج أفراد غير قادرين، على أن يكونوا مؤهلين لإدارة وظائف كفء، بالرغم من أنهم يشغلون جهاز الدولة بالكامل، وتعليم أزهرى وأخيرا تعليم أجنبى.

من جانبه، قال الدكتور عمار على حسن الباحث فى العلوم السياسية إن هناك فرقا بين الدين والتدين وعلوم الدين فى مصر، وذلك خلال مناقشتة لقضية الدين والثقافة السياسية فى مصر.

وأضاف حسن أنه لا خلاف مع الدين ولكن الصراعات والمشاحنات كلها فى التدين وهو ما يقد يحول الدين إلى أيدلوجية وصراع، قائلا، إن المصرى متدين بطبعه ولكنه تدين وسطى، بالرغم من ظهور بعض الجماعات التى تدعو إلى أفكار تطرفية، ولكنها تخبو لأن مصر قادرة على الانتصار عليها.

وأكد حسن أن الدين فى مصر علمنا الرفض السياسى أكثر من النقد للقضايا السياسية، كما اختلفت فكرة التعامل مع الحاكم من التأليه إلى التبجيل ثم إلى التكفير كما حدث مع السادات ثم إلى الخلع.

وأوضح حسن أن الإخوان بعد الثورة ظنوا أنها لحظة التمكين كما ظن السلفيون أنها لحظة تطبيق الشرع والواقع أن هذا التيار يكسب بالمشروع المدنى ومثال على ذلك تكوين التيار السلفى لحزب مما يعد تقدما الإمام.

وأكد عمار على حسن أن مصر دولة مدنية والدين لديها وسطى والصراع بين الدولة الدينية والمدنية هو تصفية حسابات، ومن يريد أن يحكم هذا الشعب يجب أن يفهمه أولا، معربا أن مشكلة التيار الدينى عدم قدرتهم على إنتاج خطاب لطمأنة الشعب فالشريعة مطبقة بالكامل فى الدولة المصرية وفى القوانين.

وقال حسن أن ما يدور فى مصر الآن من حول الصراع بين الدولة الدينية والمدنية ما هو إلا باب الدعاية السياسية لحصد المقاعد والمناصب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة