على بعد خطوات قليلة من ميدان التحرير، احتفل عدد كبير من محبى الشيخ إمام عيسى بذكرى رحيله، مساء أمس، فكانت روح الشيخ إمام حاضرة بصفة مستمرة فى الميدان، وتحول الحفل الذى أقامته دار ميريت إلى ما يشبه ليلة من ليالى اعتصام المتظاهرين بميدان التحرير، وهتف الحضور ضد العسكر والإخوان مرددين، "هما أتنين ملهمش أمان العسكر والإخوان".
وعلق الحضور على ملابسهم شارات تدعو لمقاطعة الانتخابات، مرددين أشهر أغنيات الشيخ إمام، وفى أغنية "شيد قصورك على المزارع" كلما تردد المقطع "وعرفنا مين سبب جراحنا"، ردد الحضور بصوت عالِ "العسكر"، فى إشارة إلى ما حدث فى الفترة الانتقالية من سقوط شهداء.
وأعلن الناشط السياسى محمد هاشم، صاحب دار ميريت، أنه عقب انتهاء الحفل سيذهب مع الشاعر أحمد فؤاد والحاضرين فى مسيرة إلى مجلس الشعب للتضامن مع المعتصمين والمضربين عن الطعام.
حضر عدد كبير من شباب أولتراس الأهلى، وقبل بدء الحفل، قاموا بغناء أغانيهم ضد المجلس العسكرى، وهتفوا لإخوانهم شهداء مذبحة بورسعيد، "وحياة دمك يا شهيد ثورة تانى من جديد"، و"يا شفيق يا عرة الثورة مستمرة"، مما أشعل الأجواء داخل الحفل، وردد الحضور معظم هتافات الثورة.
كان من بين الحضور الشاعر أحمد فؤاد نجم "الفاجومى" والناشط السياسى جمال عيد، ومغنى الثورة رامى عصام، وفرقة بهية، وفرقة إسكندريلا، والشاعر أحمد حداد، وألقى قصيدة جديدة بعنوان "خلاويص.. لسه"، وذلك أثناء تأدية فريق أسكندريلا أغانى الشيخ إمام، منها يا بهية، اتجمعو العشاق فى سجن القلعة، وأهدوا هذه الأغنية تحديدا لمعتقلى العباسية، ومعتصمى ومضربى مجلس الشعب.
