"حجاب" يدعو لتأسيس لجنة توافقية لكتابة دستور للحريات

الإثنين، 11 يونيو 2012 01:19 م
"حجاب" يدعو لتأسيس لجنة توافقية لكتابة دستور للحريات الشاعر الكبير سيد حجاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الشاعر الكبير سيد حجاب، إلى تأسيس لجنة تقوم على التوافق المجتمعى من أجل كتابة دستور للحريات، مؤكدًا أن هذه اللجنة أشبه باللعنة التى تديرها القوى السياسية فى الساحة على أساس المحاصصة بين المجلس العسكرى والإخوان المسلمين، مشددًا على أن المطالبة بترشيح أفراد من المثقفين للدخول فى هذه اللجنة أو تلك اللعنة فهو تدن وصغر.

وأكد "حجاب"، خلال الاحتفالية التى أقيمت مساء أمس، الأحد، بالمسرح الصغير، بدار الأوبرا المصرية، لإطلاق "اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع" و"المرصد الوطنى لانتهاكات حقوق الفكر والإبداع"، أن اللجنة التأسيسية للدستور لن تفضى إلى دستور للحريات، بقدر ما ستؤدى إلى دستور للاستبداد العسكرى أو الدينى، أو العسكرى باسم الله.

وقال "حجاب"، إنه منذ اندلاع الثورة وحتى يومنا هذا، هناك محاولات عدة لإقصاء النخبة الشابة، تمثلت فى صراعات بين النخب القديمة التى تم تطويعها فى العصور السالفة، إلا أن الشباب لم يدخلوا بعد حلبة الصراع، وأن المعركة الكبرى التى ستكون لنا إذا كانت هذه الثورة قد نجحت أو وأدت فهى معركة الدستور، فإذا استطاع هذا الحلف الجهنمى بين "العسكر" و"الإخوان" أن يؤسس لدستور جديد يكرس للاستبداد العسكرى أو الدينى، أو العسكرى باسم الله، فهذه نهاية الثورة، أو إذا ما استطعنا أن نؤسس لدستور للحريات يكون بداية لتحقيق هذه الثورة وبناء دولتها.

وأوضح "حجاب" أن فى ثورة يناير جزءاً عبقرياً منها، وهو أنها ثورة ثقافية بكل معانى الكلمة، وقد أسقطت النخبة الجديدة الشابة المستنيرة التى استخدمت أرقى أدوات عصر المعلوماتية فى إسقاطها لمنظومة القيم الفاسدة التى كانت سائدةً فى وطننا، وأرست منظومة جديدة من القيم، المتمثلة فى الحرية المسئولة والروح الاستشهادية، فكانت ثورة الخامس والعشرين من يناير ثورة ثقافية، وهو ما يعنى أن علينا أن نستكمل تلك الثورة التى بدأها رفاعة رافع الطهطاوى، والتى استطاع إحياءها وإضافة البعد الاجتماعى لها شباب هذه الأمة فى هذا الزمن.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة