دعا عدد من نواب مجلس الأمة الكويتى إلى الإسراع فى معالجة انخفاض أسعار النفط، وأعربوا عن مخاوفهم من مخاطره وتأثيراته على الميزانية العامة للدولة.
واعتبر النائب أحمد لارى، انخفاض أسعار النفط أمرا مقلقا، وطالب بالإسراع فى وضع خطة خمسية محكمة تراعى جميع التوقعات لأسعار النفط والمصروفات المتوقعة خصوصا الباب الأول المتعلق بالرواتب والأجور.
وقال إن ديوان الخدمة مدعو إلى الانتهاء من توحيد سلم الرواتب وفق الخيار الاستراتيجى، لنضع القواعد العادلة والشفافة للرواتب، ولنضع حدا لنزيف الباب الأول وللمزايدات والضغوطات النقابية.
وفضل النائب عبد الرحمن العنجرى، أن تضع الدولة خططا طويلة الأمد وأخرى قصيرة الأمد لتجاوز انخفاض أسعار النفط، وأكد أن على الكويت السعى لإيجاد مصادر دخل متنوعة وعدم الاعتماد على النفط بشكل كبير، وقال إن المفترض أن تطلب الدول الأعضاء فى (أوبك) خفض الإنتاج سعيا لرفع سعر برميل النفط مجددا، مشيرا إلى أن الخفض الأخير سيؤثر على الميزانية العامة للدولة.
ومن جانبه صرح النائب الدكتور على العمير، لصحيفة "الرأى "، أن أى خلل فى الموازنة سينعكس على البرامج وخطة التنمية وجميع ما يتعلق بالمكافآت، مشيرا إلى أن أمير الكويت شدد فى أكثر من مناسبة على ضرورة تنويع مصادر الدخل، وألا يكون الاعتماد كليا على النفط، لكن القضية لم تعطِ اهتماما حكوميا أو نيابيا، وفى خضم تقلب أسعار النفط يجب علينا العودة إلى التفكير الجدى فى تنويع مصادر الدخل والتركيز على الإنفاق الاستثمارى لا الإنفاق العام الرأسمالى.
واستغرب العمير صيحات إيران المعادية لدول الخليج وتحميلها مسئولية انخفاض أسعار النفط، وقال إن إيران تريد أن تضع اللوم على دول الخليج حتى تنسى الأخيرة الجزر الإماراتية ومفاعل إيران النووى وشبكات التجسس.
وفى نفس الإطار اعتبر الدكتور وليد الطبطبائى، عضو مجلس الأمة الكويتى، أن تهديدات إيران لبلاده هى استمرار لروح عدائية عمرها 33 عاما.. وقال إن تهديدات إيران الحالية وفى هذا الوقت بالذات تذكرنا بتهديدات سمعناها من الرئيس الراحل صدام حسين قبل عام 1990 وعلى إثرها غزا الكويت".
وأوضح أن" اتهام إيران لدول الخليج بالتسبب فى انخفاض أسعار النفط غير صحيح لعدة أسباب، منها أنه عندما كان الإنتاج مرتفعا كانت الأسعار مرتفعة، ثم إن إنتاج منظمة أوبك يزيد عن 75 مليون برميل يوميا ولا يتعدى إنتاج دول الخليج فيه الربع مما يؤكد أن الخليج غير مسئول عن انخفاض الأسعار".
وكانت إيران قد اتهمت السعودية والكويت والإمارات بإغراق السوق النفطية من خلال تجاوز حصصها المحددة فى "أوبك" بهدف خفض الأسعار، وذلك قبل البدء فى تطبيق الحظر الأوروبى على النفط الإيرانى فى مطلع يوليو المقبل.
وقال المندوب الإيرانى فى منظمة أوبك محمد على خطيبى إن طهران احتجت رسميا لدى المنظمة قبل اجتماعها نصف السنوى فى فيينا فى 14 يونيو الحالى.
انخفاض أسعار النفط والتهديدات الإيرانية يؤثران سلبا على الميزانية الكويتية
الإثنين، 11 يونيو 2012 10:02 م