الكونجرس: أوباما متهم بتعاملات مريبة مع مصانع الأدوية

كشفت وثائق أعلنتها لجنة فى الكونجرس أن فريق الرئيس الأمريكى باراك اوباما قد أقام تعاونا غير معهود مع مصانع الأدوية، من أجل تمرير إصلاحه للضمان الصحى عام 2010.

وكشف الجمهوريون فى مجلس النواب سلسلة من الرسائل الإلكترونية والمذكرات، تفيد أن إدارة أوباما نظمت حملتها الإعلامية لمشروع إصلاح الضمان الصحى التى بلغت كلفتها 150 مليون دولار، بدعم من شركات كبرى فى صناعة الأدوية.

وتشير المذكرات التى أعلنتها لجنة التجارة فى مجلس النواب، الجمعة، إلى وجود روابط وثيقة بين إدارة أوباما ومنظمة أمريكا للأبحاث، وتصنيع الأدوية التى تضم كبرى مجموعات الأدوية الأمريكية.

وكشفت هذه الوثائق فى وقت يتوقع أن تصدر المحكمة العليا الأمريكية قراراً حاسماً لمستقبل قانون الضمان الصحى الذى يعتبر من الإصلاحات الرئيسية فى عهد الرئيس أوباما قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية التى يترشح فيها لولاية ثانية.

وجمعت اللجنة البرلمانية هذه الوثائق فى إطار تحقيق يهدف إلى توضيح كيفية تعاطى البيت الأبيض مع مصنعى الأدوية فى إعداد القانون.

وأفادت اللجنة أن بعض الرسائل الإلكترونية أكدت أن قرار مجموعة الأدوية الأمريكية بالمساهمة فى تمويل الحملة الإعلامية "على ارتباط باتفاق" توصلت إليه مع الإدارة.

من جهته أعلن البيت الأبيض أن أوباما أعرب منذ البداية عن عزمه على التحدث إلى جميع الأطراف المعنية، بما فى ذلك صناعة الأدوية.

وقال مدير الإعلام فى البيت الأبيض دان بفايفر لصحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس "أدرك أن غياب الإرادة فى العمل معاً حول المسألة هو أحد الأسباب التى جعلت مسألة تمرير قانون حول الصحة تستغرق قرناً من الزمن".