أكد الدكتور محمد الشحات، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أننا يجب أن نحرص على أن تكون مصلحة هى العليا قائلا: إن مصر فى مفترق الطرق، فإما ننطلق لبناء نهضة، وأساسها المواطن المصرى دون تمييز بين دين أو نوع أو جنس، أو دولة دينية تدفعنا للوراء، مشيرا إلى أن الدولة المدنية لا تعنى طرح الدين جانباً، ولكن تعنى أن لا يستغل الدين فى السياسة.
وأضاف أثناء المؤتمر الذى عقد اليوم بجمعية الصعيد بالظاهر حول "دعم الدولة المدينة" أن المجتمع المصرى مجتمع تعددى يضم مسلمين وأقباط ويهود، لذا فمصر دولة الجماعة الوطنية التى ينطوى تحتها المسلم والمسيحى واليهودى.
ورفض الشحات ما يروج حول أن القرار فى مصر يجب أن يكون بيد المسلمين بصفتهم الأغلبية، مؤكداً أن هذا المنطق ليس له أساس فى الإسلام الذى يقوم على أن الناس داخل الوطن سواسية، ومتساوون فى كل شىء، ويتمتعون بنفس الحقوق والمعيار هو الكفاءة، قائلا: إن الإسلام لا يعنى العنصرية لحساب المسلم على غير المسلم، لافتاً إلى أن التمييز ينافى المساواة.
من جانبه أكد الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، على ضرورة دعم الدولة المدنية فى هذا العصر الذى نعيش فيه الآن، مشيرا إلى أنه يؤيد وثيقة الأزهر التى حملت أركان الدولة المدنية، رغم التحفظ عليها لعدم ورود كلمة مدنية بها.
وتابع البياضى قائلا: إن تعداد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ليس كبيراً كما يتخيل البعض، ولكنهم منظمون بشكل كبير، وهو ما يسمح لهم بحرية الحركة والتأثير.
من جانبه قال محمد صلاح، رئيس حزب النصر الصوفى، إن الإخوان يديرون مصر لصالح دول خارجية، وهذا بدوره يصب فى مصلحة إسرائيل، ويظهر دعم الأمريكان لهم من خلال الزيارات المتبادلة بينهم.
وانتقد صلاح مقولة محمد مرسى أثناء المؤتمر الذى عقد بمطروح لدعمه مؤخرا عندما قال: "اليوم أكملت لكم دينكم"، وتساءل قائلا: "أى دين أكملته يا مرسى، وهناك مليار و300 ألف مسلم لا تجمعهم كلمة واحدة، ماذا قدمت حتى تكمل الدين؟!"
البياضى: وثيقة الأزهر حملت أركان الدولة المدنية.. الشحات: الإسلام به ضمانات كبيرة لحقوق أهل الديانات الأخرى.. ورئيس حزب النصر الصوفى: الإخوان يديرون مصر لصالح دول خارجية
الإثنين، 11 يونيو 2012 02:12 م