"أبو النجا" أمام "اقتصادية الشورى": الحكومة وضعت خطة تنمية لعشر سنوات مقبلة.. وضاعفنا موازنة البحث العلمى.. و"الشهابى" يرد: الخطة تحمل رؤية يوسف بطرس غالى وتعمل على تمكين القطاع الخاص

قالت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، إن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التى وضعتها الحكومة تشمل رؤية لعشر سنوات مقبلة من خلال خطتين خماسيتين ستنفذ على ثلاث مراحل، أولها من 2012 إلى 2014 ثم خطة خمسية من 2014 إلى 2019، ثم المرحلة الثالثة 2019 إلى 2022، رغم أن الحكومة الحالية ستغادر موقعها خلال أيام قليلة.

وأضافت أبو النجا خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى مساء اليوم الاثنين، أنه لأول مرة يتم مضاعفة موازنة البحث العلمى، وهى رسالة متعمدة، فالموازنة كانت 500 مليون جنيه، وأصبحت فى الخطة الجديدة ملياراً و200 مليون، ليصل إجمالى استثمارات البحث العلمى من إجمالى الاستثمارات الحكومية لـ2.2%، لنقترب من الولايات المتحدة التى تصل نسبتها إلى 4%، وأشارت إلى أن إسرائيل تعتبر ثانى أكبر دولة فى العالم فى تمويل البحث العلمى بنسبة 5.5%، بينما كوريا الجنوبية فى المركز الأول بنسبة 7%.

وقالت أبو النجا إن المديونية الخارجية لمصر آمنة، وتمثل 15% من إجمالى الدخل القومى، وهو معدل آمن يصبح خطراً إذا وصل إلى 30%، وقالت إن الدين الخارجى للمشروعات الاستثمارية ارتفع خلال 10 سنوات من 28 مليار إلى 29 مليار دولار، تلتزم خزانة الدولة بسداد 25 ملياراً منها، والباقى تسدده الشركات المستفيدة من المشروعات الاستثمارية، وأشارت أبو النجا إلى أن الخطة تشمل الاهتمام بالقوة الناعمة المتمثلة فى السينما، وقالت إن الولايات المتحدة استطاعات غزو العالم ثقافيا من خلال القوة الناعمة.

واعترض النائب ناجى الشهابى على الخطة قائلا إنها تحمل رؤية وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالى فى تشجيع الاقتصاد الحر، وإغفال دور الحكومات فى تشغيل الشباب. وأضاف أن الخطة تعمل على تمكين القطاع الخاص، وكأن على رأسه ريشة فاعترض محمد الفقى رئيس اللجنة قائلا: "القطاع الخاص ليس على راسه ريشة ولا بطحة".

وعلقت أبو النجا قائلة إن الخطة لا علاقة لها بما كانت تقوم به مجموعة سابقة – فى إشارة لغالى – وإن الخطة تشجع العمل الحر، مع تبنى دور الحكومة فى تذليل العقبات أمام الشباب.