عقد وزير الإعلام أحمد أنيس لقاء مع شعبة المحررين البرلمانيين بمجلس الشعب ظهر اليوم، الأحد، وبعد يوم كامل من التصريحات التى أدلى بها الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، فى مؤتمر صحفى أمس، السبت، على وسائل الإعلام، بأنها وراء تشويه صورة المجلس فى الشارع المصرى، وزيادة التشكيك فى أدائه.
بدأ اللقاء بين شعبة المحررين البرلمانيين برئاسة الصحفى محمود نفادى، رئيس الشعبة، ووزير الإعلام أحمد أنيس فى الثانية عشر ظهر اليوم بمكتب الوزير بماسبيرو.
تحدث الوزير فى البداية عن السياسية الإعلامية لوزارة الإعلام، وكيفية تعاملها مع الأحداث فى الفترة الحرجة من المرحلة الانتقالية.
وأجاب وزير الاعلام عن تساؤلات الصحفيين المختلفة التى بدأت بالمناظرة المرتقبة بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق على التليفزيون المصرى، والتجهيزات المختلفة لذلك، وقال وزير الإعلام: إن الوزارة بأكملها تقف وراء نجاح المناظرة، مشيرا إلى أن فريق عمل محدد يتولى إنجازها بحيادية ومهنية تامة.
وأوضح وزير الإعلام أنه لم يتدخل فى تحديد الأسئلة الموجهة لكلا المرشحين، بل طالب من فريق العمل التنسيق مع منسقى الحملتين، وتلبية رغبات المرشحين، ضماناً لنجاح المناظرة، وخروجها بشكل مناسب.
وشدد أنيس، على أن نجاح المناظرة لديه يتمثل فى ألا يشعر المواطن المصرى بانحيار التليفزيون لأى مرشح من المرشحين على حساب مرشح آخر.
وعن ما يتعلق بأداء وزارة الاعلام وتغطيتها المختلفة والأخطاء التى تقع فيها، اعترف وزير الإعلام بوجود أخطاء فى أداء وزارة الاعلام وتغطية القنوات للأحداث المختلفة.
وقال وزير الإعلام "كان هناك أخطاء فى الماضى، وتوجد أخطاء فى الوقت الحالى، وستستمر فى المستقبل، ولكن بنسبة أقل، ونحن فى وضع أفضل، ونقضى عليها يوماً بعد يوم، وأداء وزارة الإعلام يتقدم، والمواطن بدأ استعادة الثقة فى التليفزيون المصرى، ونحن فى الطريق الأفضل".
وأوضح وزير الإعلام أن المواطن المصرى يريد الحقيقة المجردة بحيادية تامة، وهو ما تسعى الوزارة لتقديمه فى الفترة الانتقالية الحرجة، وردا على سؤال عن بعض الأخبار الخاطئة التى أذاعها التليفزيون المصرى آخرها خبر تنازل المهندس خيرت الشاطر وقت أن كان مرشحاً لرئاسة الجمهورية، قال وزير الإعلام : نحن لانسكت على أى خطأ، ومن يخطئ يحال إلى التحقيق.
وضرب وزير الإعلام نفسه مثالا على خطأ ورد بالتليفزيون المصرى عن وفاة شخصية مرموقة، للتأكيد على أن الأخطاء واردة، ولكن يتم التحقيق فيها فوراً، مؤكداً أنه يطبق قاعدة أساسية فى التليفزيون مفادها "أن حقيقة الخبر والتأكد منه مُقدَّم على حساب السبق والانفراد".
وكشف وزير الإعلام أنه لم يعاتب الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، على اختصاصه قناة الجزيرة بأول حوار تليفزيونى له بعد توليه رئاسة البرلمان، مضيفاً أنه ليس له الحق فى أن يعاتبه ولو بشكل شخصى؛ لأن اختيار الوسيلة الإعلامية التى يظهر فيها أى مسئول رغبة شخصية.
وردا على ما إذا كان التليفزيون المصرى قد قدم عرضاً للدكتور الكتاتنى بإجراء حوار تليفزيونى معه من عدمه، قال أنيس: إن الدكتور الكتاتنى أمامه "قناة صوت الشعب" وهى مخصصة فقط لكل ما يدار فى البرلمان من نقل وقائع الجلسات واللجان النوعية للمجلسين، وللكتاتنى الحق فى أن يجرى معها حواراً تليفزيونياً فى أى وقت شاء.
وفيما يتعلق بالاقتراحات المختلفة التى تطالب بإلغاء وزارة الإعلام قال الوزير إنه يرفض فكرة إلغاء وزارة الإعلام بشكل مفاجئ، مشيراً إلى أن الإلغاء لابد أن تسبقه خطة مدروسة، ولا يصح الإلغاء بشكل مفاجئ.
واستند أنيس فى حديثه على أن وزارة الإعلام هى المسئولة الرسمية، وممثلة الطرف المصرى فى كل التعاقدات مع الدول الخارجية، ضارباً المثل بأن مصر تدخل فى اتفاقية مع الإمارات العربية المتحدة، فلا يصح أبدا أن تكتشف الإمارات بين يوم وليلة أن الطرف الثانى فى التعاقد، وهو وزارة الإعلام المصرى غير موجود.
وأوضح وزير الإعلام أن القرار لا يمكن أن يتخذ بتسرع، ولكن يحتاج إلى آليات لتنفيذه بشكل صحيح، مؤكدا ضرورة تحديد كل القطاعات المختلفة التابعة للوزارة، وتحديد مهامها واختصاصاتها، بداية من قطاع الإنتاج والإعلام الخارجى والقمر الصناعى والمكاتب المختلفة التابعة لها، وكذلك القوانين المختلفة التى تنظم عمل القطاعات.
وزير الإعلام فى لقاء مع الصحفيين البرلمانيين: لم أتدخل فى أسئلة مناظرة مرسى وشفيق.. واعترف بأخطاء فى الوزارة.. ولم أعاتب الكتاتنى على اختصاصه الجزيرة بحوار.. وأرفض إلغاء الوزارة بشكل مفاجئ بدون دراسة
الأحد، 10 يونيو 2012 05:09 م