نيويورك تايمز: انقسام بين العلويين فى سوريا حول تأييد نظام الأسد

الأحد، 10 يونيو 2012 02:14 م
نيويورك تايمز: انقسام بين العلويين فى سوريا حول تأييد نظام الأسد الرئيس السورى بشار الأسد
كتب بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه فى الوقت الذى يتصاعد فيه الصراع فى سوريا نحو منعطف طائفى، بدأ الرئيس السورى بشار الأسد الاعتماد بشكل كبير على قاعدته الدينية وذلك فى سبيل الحصول على مزيد من الدعم من جانب السوريين من أبناء طائفة الشيعة العلوية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه بالرغم من أن السوريين الشيعة، بالإضافة إلى أبناء الأقليات الدينية الأخرى يتجهون نحو تأييد النظام السورى، إلا أن هناك حالة انقسام واضحة داخل المجتمع العلوى فى سوريا، موضحة أن هناك قطاعا كبيرا من العلويين يشعرون بحالة من الإحباط الشديد، نظرا لفشل قوات النظام فى القضاء تماما على المعارضة السورية، فى حين أن البعض الآخر يرى أن سياسات الأسد تعد دربا من المخاطرة بمستقبل البلاد، مؤكدين أن تلك السياسات سوف تقود إلى حرب أهلية.
وأضافت الصحيفة أن الوضع الحالى قد أدى إلى انقسام واضح بين أبناء الطائفة التى ينتمى إليها الرئيس الأسد، موضحة أن هناك عددا كبيرا من العلويين الذين يخشون انتقام المعارضين من المسلمين السنة، الذين باتوا يسيطرون على بعض المناطق بالدولة السورية، والذين ينظرون إليهم بعين الريبة والشك، وهو ما يدفعهم إلى قتل أبناؤهم، فى حين أن هناك فريقا آخر يلومون الحكومة السورية لفشلها فى حمايتهم من الميليشيات المسلحة التابعة للمعارضة.
وأضافت الصحيفة أن هناك أحياء تنتمى إلى طائفة الشيعة العلوية تحولت نحو الاتجاه المعارض للرئيس الأسد، ومن بينها منطقة زهرة بمدينة حمص – التى تعد أحد أهم معاقل المعارضة السورية – حيث تشهد تلك المنطقة هتافات مناوئة للنظام السورى والرئيس بشار الأسد، متهمين إياه بأنه قد تحول للطائفة السنية مثل زوجته التى تنتمى إلى المذهب السنى.
وأوضحت الصحيفة أن الصراع السنى – العلوى قد وصل إلى ذروته فى أعقاب المذابح الأخيرة التى شهدتها مؤخرا عدد من القرى السورية، من بينها هولا والقبير، والتى أدت إلى مقتل المئات من المعارضة، حيث إن معظم ساكنى تلك القرى قد أكدوا أن الهجمات التى استهدفت المعارضة قد جاءت من جانب الأحياء والقرى الشيعية المجاورة لهم.
وأشارت الصحيفة إلى أحد الفيديوهات التى انتشرت مؤخرا على موقع "يوتيوب" حول تحذيرات أطلقها أحد العلويين الذين انشقوا عن المخابرات السورية، ويدعى أحمد افاق، والذى أكد أن المسلمين السنة سوف ينتقمون من العلويين، مؤكدا مستقبل طائفة الشيعة العلوية على المحك.
وتساءل افاق هل تستحق عائلة الأسد أن تستمر فى حكم البلاد بعد ما ارتكبته من جرائم فى حق السوريين، مؤكدا أنه لا ينبغى أن يظل العلويين صامتين فى ظل الوضع المتردى الحالى فى البلاد.
وأوضحت نيويورك تايمز أنه بالرغم مما تروج له حكومة الأسد حول توجهها العلمانى، والذى يضمن لها الاحتفاظ بحالة الانسجام التى يعيشها المجتمع رغم تنوع واختلاف طوائفه، إلا أن العديد من المتابعين يرون أن هناك سيطرة كاملة من جانب طائفة الشيعة العلوية على مقاليد السلطة فى البلاد على حساب المسلمين السنة والذين يشكلون أكثر من 74 بالمائة من السكان فى سوريا، وهو ما يعد دربا من دروب التمييز الذى يمارسه نظام الأسد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة